تغطية خاصة للحد ثين التاريخيين اللذين جمعا ابناءالعمومة ايدوشر الكبلة وايدوشر كيروا في تنويش ...
السبت, 29 مارس 2014 21:11

يعتبر لقاء ايدوشر(الكبلة) وايدوشر (الشرق) بمثابة الحدث التاريخي لابناء المجموعة الذين فرقتهم المسافات وظلو يحافظون رغم عاتيات الزمن على علاقاتهم وروابطهم الاجتماعية ويرجع الفضل في ذالك الى اواصر الاخوةوالقرابة والدين والنسب.

وكان اول لقاء رسمي للمجموعة يوم 31يناير2014في بلدة( تنويش )واللقاء الثاني يوم 24 مارس 2014 في (انتاكات) اي بعد الاول ب 51 يوما. ونتطرق لتفاصيل اللقاء الاول في( تنويش )ثم نستعرض المهرجان الثاني في (كرو).

ففي يوم الجمعة31 يناير الماضي نظمت مجموعة أسر أهل عبد الل ولد سيدي استقبالا رائعا وكبيرا وذلك في منطقة( تنويش) 20 كلم شرق العاصمة على شرف أبناء عمومتهم مجموعة إيدوشر "قبيلة تجكانت" وحضر الحفل جمع كبير من الأطر والبرلمانيين والعلماء والمؤرخين والوجهاء ورجال الأعمال والسياسيين والمثقفين وأصحاب الرأي في البلد إضافة إلى مئات المواطنين المنحدرين من مجموعتي: إيدوشر القاطنة في منطقة (الكبلة) وإيدوشر القادمة من( كرو).

وقد تميز الحفل المذكور بالتعارف والتهانئ بين أبناء العمومة وسط فرح لا مثيل له إضافة إلى ترحيب بالضيوف المهنئين والقادمين من الولايات الوطنية الأخرى، وتميز افتتاح الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعدها اعتلى المنصة رجل الأعمال البارز السيد الحسن ولد محمد مولود متحدثا باسم مجموعة "إيدوشر( الكبلة)" مرحبا بحضور أبناء عمومته ومبينا غبطته وسعادته بهذا اليوم التاريخي العظيم وشاكرا كذلك السادة الحضور سواء من الوجهاء والفضلاء والشخصيات الوطنية بمختلف المناصب السياسية والاجتماعية والإدارية في الدولة.

وقال السيد الحسن ولد محمد مولود إن الأجساد الواحدة يمكن أن تتباعد في المسافات ولكن لن تتباعد في الدم والقرابة معلنا أن أسر أهل عبد الل ولد سيدي "إيدوشر (الكبلة)" سبق أن توطنت في ولاية اترارزة قبل عصور من الزمن لكنها لا تجهل أصلها وتعتز بانتمائها إلى مجموعتها الأم إيدوشر "تجكانت" التي تنتشر يقول الحسن ولد محمد مولود في منطقة الكبلة بولاية اترارزة وفي كرو بولاية لعصابة ولعيون بالحوض الغربي والنعمة بالحوض الشرقي لكنها تبقى يجمعها دم واحد ونسب واحد والظروف الشرعية والأخلاقية تفرض عليها الاتحاد وأن يصل بعضها البعض يضيف الحسن ولد محمد مولود مستدلا ببعض

الأحاديث والآيات القرآنية التي تامر بضرورة التواصل بين ذوي القربى والأرحام.

بعد كلمة رجل الأعمال الحسن ولد محمد مولود تناول الكلام السيد محمد محمود ولد سيدي ولد عبد الله باسم مجموعة إيدوشر القادمة من الشرق مهنئا الجميع بتحية الود والاحترام معلنا عن غبطته وترحيبه أصالة عن نفسه ونيابة عن كل فرد من مجموعة إيدوشر بعودة أبناء العمومة إلى الصف الواحد وإلى الأحبة وأبناء العمومة وأكد السيد سيدي ولد عبد الل أن إخوانهم من باقي مجموعة "إيدوشر (الشرق)" ينتظرون قدوم أبناء عمهم "إيدوشر (الكبلة)" في مناطقهم بالشرق الموريتاني  وأن موعدا لاستقبالهم سيحدد لاحقا.

بعد كلمة الرجل تدخل العلامة الجليل حمدا ولد التاه فرحب بالجميع وهنأ مجموعة إيدوشر على التلاحم داعيا المولى عز وجل أن يبارك في مسعاهم موضحا الأحكام الشرعية التي تدعوا إلى الوحدة والتواصل، وشكر العلامة حمدا ولد التاه رجل الأعمال الحسن ولد محمد مولود وإخوته وجميع أسر أهل عبد الل ولد سيدي على وعيهم ونضجهم وتحملهم المسؤولية وقال بأنه جاء ممثلا عن ولاية اترارزة في هذا الحفل البهيج.

ثم كانت الكلمة من نصيب المفوض الرئيس محمد ولد إبراهيم ولد السيد ليعلن مباركته للمجموعة المذكورة وتهانئه لها بالمناسبة. ثم تدخل رجل الأعمال السيد محمد الأمين ولد سيدي الأمين "الجكني" مرحبا بانتماء الجماعة إلى صفوف أبناء العم وقال أنتم في القلوب وفوق الرؤوس ونحن نفتخر ونرحب بكم.

ثم جاء دور عقيد الجمارك المتقاعد أحمدوولد إبراهيم ولد السيد فرحب بالجميع وتمنى لهم حياة سعيدة في حين تدخل العشرات من أبناء المجموعة ومن الشعراء والفنانين الذين أشادوا في مداخلاتهم بدور إيدوشر التاريخي وسخائهم وعطائهم ودفاعهم بالنفس والمال والدم وسعيهم في بذل الغالي والنفيس لتحقيق العدالة والنهي عن المنكر واجتناب المحرمات.

وكان هذا الحفل متميزا بالتنسيق والربط من طرف الشاب المقتدر ورجل الأعمال السيد الني ولد محمدlمولود إضافة إلى مداخلات شعرية قدمها الشاعر أحمدو ولد الداه ولد محمذن السالم.

وكانت شخصيات تمثل مجموعات كبيرة أخرى قادمة من عدة جهات قد وصلت إلى عين المكان للمشاركة في حفل التعارف بين مجموعتي إيدوشر (الكبلة) وإيدوشر الشرق ومن هذه الشخصيات والوجهاء نذكر السيد الشيخ إبراهيم ولد الشيخ الداه نائب شنقيط والبرلماني يحي ولد سيدي المصطف والدكتور أحمدو ولد أحمدو والسيد محمد ولد أباه والسيد سيدي ولد سيدي إبراهيم والسيد باب ولد النعمة والسيد بناهي ولد المامي والسيد سيدي ولد سيدي باب واللائحة تطول.

وتميز الحفل أيضا بحضور نسائي لافت للانتباه وسط أجواء الضيافة التي عرفت عن المجموعة. نذكر أخيرا أن مجموعة إيدوشر (الكبلة) وهي أسر أهل عبد الل ولد سيدي يزيد عدد أفرادها على 200 نسمة وقد توطنت منطقة (الكبلة) قبل عشرات السنين قادمة من موطنها الأصلي لكنها ظلت طول الزمن تحتفظ بنسبها وتتوارثه الأجيال عن الأجداد. اما مجموعة ايدوشر القاطنة في مقاطعة ( كيرو) فقد نظمت هي الاخري في بلدة     انتاكات) شرق كيرو يوم 24 مارس 2014 استقبالا مماثلا علي شرف ابناء عمومتهم اهل عبد الل ولد سيدي ايدوشر القادمين من الكبلة.

فعند مدخل مدينة كرو استقبل موكب اهل عبد الل ولد سيدي (ادوشر الكبلة)بقيادة رجل الاعمال الحسن ولد محمد مولود من قبل موكب من السيارات المحملة بالرجال شيبا وشبابا اضافة الي النساء والأطفال .وسار الموكبان ليشقان مدينة كيرو وسط الزغاريد والتصفيق حتي بلدة انتاكات حيث نصبت عشرات الخيام المجهزة بأنواع الأفرشة والمحفوفة بلا فتات وعبارات الترحيب.

وأمام هدا المخيم الجميل نزل الجميع للتصافح والتعانق والتعارف بين ابناء المجموعة الواحدة قبل الدخول الي الخيام (مقر الضيافة) سيرا علي البساط الأحمر وسط اناشيد واهازيج الفنانين واشوار(فاغوا) الحماسيةوقرع الطبول وقصائد الشعراء الممجدة لمجموعة ادوشر خصوصا ولتجكانت عموما

.و سط حضور جماهيري وشعبي زاد علي خمسة الاف شخص اضافة الي مئات من العلماء الشناقطة والفقهاء والمؤرخين ورجال الأعمال; والسياسيين والأطر والمثقفين والبرلمانيين والوجهاء القادمين من نواحي موريتانيا ثم  بدأ الحضور بالأستماع الي ايات من القران الكريم, وتقدم الي المنبربعد  ذلك السيد المصطفي    ولدالحاج من مجموعة ادوشر كيرومرحبا بعودة ابناء العمومة الي حضانة المجموعة الام متقدما بكل اشكال الشكر والترحيب. نذكران مجموعة ادوشركيروا كان قد تواجد غائبهم وحاضرهم خلال لقاء انتاكات الذي سنستعرض تفاصيله لاحقا.

 

تقرير:سيدي محمد بن  مايغبه