بلدة النمجاط تحتفى بالفطر وسط حضور غفير رغم العقبات الجمة/ تقرير مصور -بقلم سيدي محمد مايغبه
الأربعاء, 30 يوليو 2014 11:35

(موقع الاستطلاع) خلدت حاضرة "النمجاط" التي تبعد 53 كلم شرق تيكَند ، يوم أمس عيد الفطر المبارك بحضور عشرات الآلاف من زوار أهل الشيخ سعد بوه القادمين من دولة السنغال و أنحاء إفريقيا والمغرب العربي ودول أوربا، وقد أم المصلين الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي نيابة عن الخليفة بونن ولد الشيخ الطالب بوي الخليفة الحالي للشيخ سعدبوه، وحث فضيلة الإمام المصلين على ضرورة وحدة صف المسلمين أينما كانوا في مختلف قارات العالم وتطرق الشيخ آياه لمسائل أخرى تتعلق بالأحكام والعبادات والنصائح.

وتعتبر زيارة النمجاط 2014 الذكرى66 حيث أنها بدأت سنة 1948، وقد أدى تلامذة أهل الشيخ سعد بوه زيارة لضريح الجد الأكبر الشيخ سعدبوه وبعض أضرحة أبنائه  الأولياء والصالحين... وقد لوحظ تمثيل ضعيف للحكومة الموريتانية كعادتها، كما قال مشاييخ النمجاط التي دأبت على تجاهل الزيارة لعقود طويلة، رغم أهميتها إقليميا وعالميا حيث تكتفي دائما بحضور حاكم مقاطعة المذرذرة، ويشكو مشاييخ النمجاط مما يصفونه بعدم مبالات حكومة بلدهم عبر عصور مضت، حيث أن تلامذتهم يتعرضون للمضايقات عند الحدود إضافة لصعوبة الطريق وأوحالها حتى أصبحت النمجاط بمثابة عذاب للزائرين على الرغم من استعداد جهات دولية لتعبيدها ، منها دولة السنغال، ومنظمة التعاون الإسلامي، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي،..ويقول مشاييخ النمجاط إن الحكومات الموريتانية المتعاقبة كانت تحول دون ذلك..وقد تحدث لنا كل من الشيخ آياه ولد الشيخ الطالب بوي والشريف سيدي بوي ولد الشيخ الخليفة، ومحمد ماءالعينين ولد ابياه ولد أجه المختار، ومحمد الإمام ولد محمد فاضل ولد محمد الدليل، والشيخ الفضيل ولد مامين، والشيخ الحضرامي ولدمامين، والشيخ سيدي بوي ولد الشيخ ماء العينين متحدثا باسم الشيخ الشريف سيدي بوي ولد الشيخ الحضرامي، والشيخ سيدي الخير ولد بوننه، والشريف الشيخ الشايع ولد محمد فاضل ولد محفوظ ولد الشيخ سعد بوه، والسيد أمين ولد الزمراكي، وقد أجمعوا على ضرورة إنجاز الطريق، وتعميم الماء على قرية  النمجاط التي لا تتوفر إلا على "صونداج واحد قديم ومتهالك" وهو نظرا لأهمية القرية لا يكفي، وكثيرا ما يرتفع سعر البرميل إلى 500 و 1000 أوقية في بعض أطراف القرية، خصوصا جانب أهل الشيخ الخليفة، وأحيانا يصعب الحصول على الماء كأيام الزيارة،كما أجمعوا على ضرورة إنشاء مركز صحي، وتوفير بنى تحتية أخرى مثل الكهرباء والتخطيط العمراني وأنظمة الصرف الصحي خدمة للزوار الذين يعدون بعشرات الآلاف كل سنة، إضافة إلى تغبير عقلية النظام حول الزيارات والعناية بها من ناحية التمثيل والتسهيلات. كما لوحظ استياء محلي من عدم اهتمام الإعلام الوطني بمواكبة الحدث. ويقول مشاييخ النمجاط أنهم يعتبرون أنفسهم سفراء لهذا البلد أينما حلوا، وعلى الدولة أن تنظر بعين الاعتبار إلى ذلك، مستغلة وجود بعض الشخصيات الدولية، والمسئولين العالميين رفيعي المستوى ضمن الزوار، إضافة للمردود الاقتصادي من العملات الصعبة، المصاحبة للحدث. وقد تميز عيد الفطر في النمجاط بارتفاع درجات الحرارة مما سبب وقوع ضحايا أغمي على بعضهم، إضافة لآخرين في حالة الخطر  نتيجة للازدحام الشديد، "الصورة رقم 3" فيما توفي شخص وجرح آخرون على الطريق الرابط بين تكند والنمجاط. وقد اجمع الكل على ضرورة أن تعتبر النمجاط مدينة دينية روحية في شبه المنطقة، لكونها الحاضن الاكبر والمستحوذ  الأول على أكبر كم من الزوار المتعلقين بها روحيا من تلامذة الأسرة الكريمة.