محظرة الهدى في لبراكنه بقيادة الشيخ ‘‘عتاك ‘‘ساهمت في نشر المعارف الإسلامية وإصلاح المجتمع وتعميم رسالة المحبة والسلام بين الشعوب - تقرير مصور / بقلم سيدي محمد مايغبه
الثلاثاء, 04 نوفمبر 2014 15:15

محظرة الهدى يوجد مقرها الرئيسي في بلدة ( كيمي ) وهذا المكان الشهير يطلق عليه أيضا  (البلد الأمين ) وهو موجود في ولاية لبراكنه , ويرجع الفضل في تأسيس هذه المحظرة الشهيرة التي هي اليوم باب علم إلى فضيلة الشيخ الكبير والعالم الجليل المربي للقلوب  والولي الصالح شيخنا الجليل الشيخ  محمد العتيق ولد الشيخ محمد الأمين الملقب ‘‘ الشيخ عتاك ‘‘ أدام الله وجوده وأطال في عمره إنه سميع مجيب .

 وتجمع محظرة الهدى الشهيرة ثلاث محاظر رئيسية وعريقة تم تأسيسها قبل أكثر من ثلاث مائة سنة على يد الجد الثالث لشيخنا الجليل وهي تدرس جميع العلوم الإسلامية كالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة إضافة لكل العلوم الفقهية والشرعية والتفسير والنحو ;وزيادة على ذالك تربية القلوب . ويتولى التدريس والإشراف على المحظرة حاليا شقيق الشيخ ويدعى عثمان الراجل ولد الشيخ محمد الأمين . وعودة إلى  التعريف بشيخنا الكبير الشيخ محمد العتيق ولد الشيخ محمد الأمين الملقب ( عتاك ) فهو من الأولياء الصالحين والمربين الأوائل في بلاد شنقيط و هو لم يسافر قط إلى الخارج ما عدى سفره خلال فترات تأدية مناسك الحج والعمرة حيث أن شيخنا عائد قبل أيام قليلة من الديار المقدسة . أما خلال الفترات الأخرى فهو دائما يوجد بين التلاميذ للتدريس من ناحية وبين الموريدين والموريدات والزوار الراغبين في أنواع العلوم والحوائج الدنيوية والأخروية من ناحية أخرى . ورغبة من شيخنا الكبير في في فعل الخيرات التي تنفع الناس فقد أنشأ بفضل من الخالق قبل سنوات مشروعا زراعيا ضخما في قرية (  أقليك مفتاح الخير ) وهذا العمل الخيري والإنساني يتطابق مع منافع الأسرة الكريمة التي عرفت عنها عبر التاريخ . حيث أن الأمثال الشعبية حول سخاء الأسرة وكرمها تبقى شاهدة على منافعها : ففي مجال شدة نجابة وعبقرية تلاميذها يقال قديما ( أصل ما نك أتلاميد لمرابط ألمين ) وفي السخاء وسرعة العطاء وحب الخير يقال ( أصل ماهي أمنيحت  أهل الشيخ محمد أل إول بيه لعليات ) الخ ...وفي شدة التواضع تضرب الأمثال أيضا في عدم إجبار شيخنا على الغضب أو التشنج . إن الشيخ الفضيل والولي والصالح والعالم الجليل الشيخ ‘‘ عتاك ‘‘ أطال الله عمره يتحلى بأشياء عجيبة وخصال حميدة تروى عنه . لقد تخرج الكثيرون من أبناء البلد عن محظرة الهدى وهم يحتلون اليوم مناصب عليا في الدولة بمختلف القطاعات الوزارية والدبلوماسية والإدارية والقضائية إلخ . وتستقبل محظرة الهدى بجميع فروعها الثلاث التلاميذ سواء رجالا أو نساء إضافة للأجانب  الوافدين من الداخل أو الخارج الراغبين في تحصيل العلوم الإسلامية . والمحظرة تأوي هؤلاء وتتحمل مصاريفهم , إلى غير ذالك من فعل الخيرات كبناء المساجد ورعايتها وإيواء اليتامى وتعليمهم وتشييد الآبار . وأخيرا فإن محظرة الهدى في بلدة كيمي بولاية لبراكنة  حققت الكثير من المنافع وساهمت في نشر الرسالة السماوية ونشرت المحبة والتقارب بين المسلمين  ونورت سمعة الوطن الغالي . جزى  الله الشيخ والولي والرجل الصالح الشيخ محمد العتيق ولد الشيخ محمد الأمين الملقب (عتاك) وجميع القائمين على فروع محظرة الهدى وجعل هذا العمل وغيره في ميزان حسناتهم وأعمالهم الصالحة إنه مجيب سميع الدعاء .