أمير مكة يتحدث عن الحج ويوجه عدة رسائل لإيران
الأربعاء, 14 سبتمبر 2016 19:50

نظم أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار خادم الحرمين الأمير خالد الفيصل ورئيس لجنة الحج المركزية  المؤتمر الختامي للحج  اليوم، وجه فيه رسالة مباشرة للقيادات والحكومة الإيرانية في مؤتمر صحفي، قائلاً "

رسالتي للقيادات والحكومة الإيرانية هي أن أدعو الله سبحانه أن يهديهم وأن يردعهم عن غيّهم وعن هذه التوجهات الخاطئة نحو إخوانهم المسلمين من العرب في العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي كل أنحاء العالم، وأما إذا كانوا يجهزون لنا جيشا لغزونا فنحن لسنا لقمة سائغة حتى يجهز لنا من أراد ويحاربنا متى ما أراد نحن بعون بالله وتوفيقه سوف نردع كل معتد ولن نتوانى أبداً في حماية هذه الأراضي المقدسة وبلادنا العزيزة ولن يدنس أي شبر من بلادنا ومنا إنسان على وجه الأرض". و أضاف الفيصل "المملكة العربية السعودية يشرفها أن تستقبلكم هذا العام وكل عام، وأي إنسان يريد أن يحج سواء من إيران إذا سمحت له الحكومة الإيرانية". استغلال الحج "ممنوع" وعن إمكانية استغلال إيران والحجاج الإيرانيين للحج لو قدموا في الأعوام القادمة، قال "المملكة لا تتدخل في شؤون إيران الداخلية وما يفعله الإيرانيون في بلادهم هم أحرار فيه، ولن نسمح باستغلال هذه الأراضي المقدسة والحج بصفة عامة لأمور أو شعارات سياسية ليس لها أي علاقة بهذه الرحلة الإيمانية، فالحاج يأتي من جميع أنحاء العالم لهذه الأراضي المقدسة بقصد واحد وهو العبادة وأن يؤدي هذا الركن الخامس من أركان الإسلام"، مؤكدا أن مهمة المملكة هي التيسير والتسهيل لكل مسلم بأن يؤدي هذا الركن بسلام وأمن وطمأنينة ويسر أما أن يستغل هذا الموقف لشعارات سياسية أو دعائية فهذا ممنوع ولا يمكن أن نسمح به. وأكد أن منع هذا الأمر بهذه الشدة وبهذا الحزم هو لصالح المسلمين ولصالح هذا الجمع الذي يجتمع على هذه الأرض المقدسة" متسائلا بقوله "لو سمحنا لكل ممثل لشعار أو تيار سياسي أن يحمل شعارات والقيام بمسيرات ومظاهرات، كيف سوف يحجون؟ وكيف سيكملون هذه المناسك بسلام وأمان؟ وكيف نرضى نحن الذين أكرمنا الله تعالى وشرفنا بأن نكون بجوار بيته لخدمة بيته ولخدمة ضيوف الرحمن؟ وكيف نبرر موقفنا إذا سمحنا بهذه الأمور في هذه المشاعر المقدسة؟ وكيف نبرر موقفنا أمام الله سبحانه وتعالى قبل أن نبرر موقفنا أمام خلق الله؟ " مؤكدا أنه لا يمكن أن يسمح بهذا. التنظيم الناجح رد على كل الأكاذيب وأكد الأمير خالد الفيصل إن التنظيم الناجح للحج هذا العام رد على كل الأكاذيب والافتراءات التي وجهت للمملكة قبيل الحج من الحاسدين والحاقدين ومن المرجفين، الذين أرادوا التشكيك في قدرة المملكة على قيامها بخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسيير أمور الحج بهذا الشكل الذي ظهر للجميع هذا اليوم. وعن الرسالة التي تود المملكة أن توصلها إلى العالم أجمع عبر الحج قال الفيصل "إن الرسالة التي تسعى المملكة إلى إيصالها هو أن الإسلام دين السلام" داعياً قادة العالم الإسلامي من السياسيين والعلماء والمفكرين إلى محاربة الطائفية والتفرق المذهبي بين المسلمين مؤكدا أن الدين الإسلامي دين واحد وأن المسلمين لو رجعوا للكتاب والسنة لذابت كل الفوارق ولن يتفرقوا ولن تدخل الشوائب على الإسلام لتغير المسارات التي بدأ بها. وأكد أن على الإعلام دورا كبيرا ، وإذا أحسن الإعلام سوف تصلح أمور كثيرة، داعيا إلى مخافة الله أولاً فيما يتم نقله وأن يرتكز على الحقائق وأن لا يصدق الناس كل كاذب. وعن الجمع بين سياسة الحزم في تطبيق الأنظمة والتعامل الإنساني مع ضيوف الرحمن، قال "إن سياسة الحزم والعزم هي سياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود منذ أن تولى أمر هذه البلاد، وهي تطبق، أما تميز رجل الأمن في هذا العام فيعود لله سبحانه وتعالى أولاً ثم لمجهودات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز الذي بث هذه الروح النظامية وهذه الأساليب الصارمة والدقة في العمل، وبثت الروح الإسلامية والأخلاق العالية في الجنود والأفراد والضباط وكل المسؤولين بطريقة واحدة وهي أننا نتبع الإسلام الصحيح ونتبع القرآن والسنة ونبتعد عن الطائفية وعن الفرق التي فرقت المسلمين وأساءت لهم". خادم للحج وليس أميراً للحج وحيال الوصف الذي أطلق على الأمير خالد الفيصل بأنه أمير للحج والصورة الذهنية لديه عن الحج قال "أنا خادم الحج ولست أميراً للحج والصورة الذهنية التي لدي عن الحج أنه لابد للحاج من مشقة، وأود أن نقتصر ونختصر هذه المشقة في عناء السفر فقط، وأن نجعل من باقي هذه الرحلة الإيمانية متعة إيمانية"، مؤكداً أنه ليس هناك مؤتمر أعظم وأكبر وأرقى من هذا الجمع الذي اجتمع فيه الحجيج يوم عرفة. ورفع الفيصل، باسمه وباسم المشاركين من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والأفراد المتطوعين من نساء ورجال في خدمة حجاج بيت الله الحرام، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على متابعته الحثيثة والدائمة في كل ما من شأنه تأمين وسلامة الحجاج في هذا العام. وقدم الشكر للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي رئيس لجنة الحج العليا الذي أشرف بنفسه وتابع متابعة حثيثة جميع الاستعدادات التي بدأت منذ انتهاء الحج في العام الماضي حتى بداية الحج في هذا العام، منوها بتوجيهاته التي كان لها الأثر الكبير فيما توصل إليه العاملون في حج هذا العام من أداء الخدمة المطلوبة منهم. وهنّأ الفيصل جميع حجاج بيت الله الحرام على ما منّ به الله من فضل لتأديتهم هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.