شهادة جديدة في قضية تاجر الأسماك المغربي الذي مات فرما قد تعيد التحقيقات الجارية
الخميس, 24 نوفمبر 2016 18:14

mohsen fikry.jpg555شهادة جديدة في قضية محسن فكري، المغربي الذي قتل بين فكي آلة فرم القمامة الشهر الماضي بالحسيمة (شمال)، قد تغير جميع مجريات التحقيق.

فقد فاجأ مسئول بغرفة التجارة والصناعة الجميع بالادعاء أنه شاهد الشخص الذي شغل آلة الفرم حين كان تاجر السمك عالقا بها. وأوردت مصادر صحفية مغربية، أن كاتب غرفة الصناعة والتجارة بالحسيمة، صرح بأنه صور الشخص الذي ضغط زر تشغيل آلة عصر القمامة الموجودة خلف الشاحنة. وقالت صحيفة “الصباح” المغربية، أن كاتب الغرفة التجارية والصناعية بالاقليم، المصطفى ديرا، “في شهادة جديدة قد تعيد التحقيقات الجارية الى نقطة الصفر”، ادعى أنه الشاهد الوحيد الذي عاين جميع أطوار الحادثة الأليمة. وأكد “الشاهد الجديد” في يوم دراسي ناب فيه عن غرفة التجارة والصناعة بالحسيمة، أنه كان حاضرا لحظة وصول شاحنة نقل القمامة عند الساعة السابعة مساء تقريبا، الجمعة 28 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وصرح الشاهد، وفق ذات المصدر الصحفي، خلال ذات اللقاء، أنه كان جد قريب من مسرح الحادث، خصوصا لحظة صعود محسن فكري الى صندوق الشاحنة وهو يهدد بالانتحار اذا لم يتم الافراج عن بضاعته المحتجزة من سمك “بوسيف” ويقدر سعرها حسب ذات المتكلم، بأكثر من 6800 دولار. ونقل المصدر عن المصطفى ديرا، انه وسط الجلبة تمكن من تصوير الشخص الذي ضغط على مكبس فرم النفايات الموجود في الجهة الخلفية للشاحنة، ما تسبب في وقوع الوفاة. وكشف مسئول الغرفة في نفس اللقاء، أنه بعث نسخا من الصور فور وقوع الحادث الى مسئولين كبار في المحافظة، كرئيس المجلس الاقليمي للحسيمة والمحافظ ورئيس المنطقة الامنية بالمدينة، موضحا أنه لايزال يحتفظ بتلك الصور. وحمل المصطفى ديرا، جزء من وقوع الحادثة للسلطات الأمنية، بالقول أن أكبر خطأ ارتكبته هذه الأخيرة التي كانت حاضرة في تلك الأثناء، أنها لم تبادر الى اعتقال تاجر السمك محسن فكري، باعتباره صاحب بضاعة مهربة على اعتبار أنها لا تتوفر على تصريح أو فاتورة شراء، وفق ما أوردته ذات الصحيفة. ولازال ثمان من المسئولين المشتبه في تورطهم في الحادث، الذي أثار احتجاجات ميدانية واسعة، يقبعون في السجن، من بينهم مندوب وزارة الصيد البحري في الاقليم ورئيس قسم الصيد البحري وطبيب رئيس قسم حفظ الصحة. ولم يكشف المتحدث في شهادته عن هوية الشخص الذي ادعى أنه التقط صورا له أثناء وضع يده على مكبس الفرم لتشغيله، في قضية لا يزال يلفها الكثير من الغموض ولم تكشف التحقيقات الجارية عن أي جديد مهم.