انتشار أمني كثيف في العاصمة الغامبية بانجول
الأحد, 11 ديسمبر 2016 09:48

16ipjبانجول- أ ف ب- تنتشر قوات الامن الغامبية بكثافة في بانجول غداة تراجع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامى عن اعترافه بهزيمته في الانتخابات الرئاسية مما اثار انتقادات دولية.

واقام شرطيون وجنود حواجز في جميع انحاء عاصمة هذا البلد الصغير الواقع في غرب افريقيا والذي يشكل المسلمون تسعين بالمئة من سكانه. لكن اهل المدينة يتوجهون الى اعمالهم والتسوق بشكل طبيعي عشية عيد المولد النبوي، كما ذكر مراسلون لوكالة فرانس برس.

وكان جامى صرح مساء الجمعة “كما اعلنت بولاء قبولي للنتائج معتقدا ان اللجنة الانتخابية مستقلة ونزيهة وجديرة بالمصداقية، ارفض الآن النتائج باكملها”. واضاف “دعوني اكرر: لن اقبل بالنتائج على اساس ما جرى”. واشار الى “اخطاء غير مقبولة” ارتكبتها السلطات الانتخابية، ودعا الى تنظيم اقتراع جديد.

ودعا الرئيس المنتخب بارو جامع الى الاقرار بالهزيمة و”القبول بطيبة خاطر بحكم الشعب” مضيفا انه لا يملك الصلاحية الدستورية للدعوة الى استحقاق جديد. كما ناشد “جميع الغامبيين القيام باعمالهم المعتادة” داعيا انصاره إلى توخي “الانضباط والرشد”.

وتأتي هذه الازمة في اوج الموسم السياحي التي تشكل واحدا من اهم مصادر الاموال للبلاد.

وقد فضل الزوار في المنطقة السياحية البقاء في الفنادق بعيدا عن اي اضطرابات، كما قال مراسل لوكالة فرانس برس حضر مشاجرة صاخبة بين عاملين في فندق منقسمين بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المنتهية ولايته.

ودعا مجلس الأمن الدولي جامى إلى تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب. وقال المجلس في بيان اقر باجماع الدول الاعضاء انه يدعو يحيى جامع إلى “احترام خيار شعب غامبيا السيادي (…) ونقل السلطة بلا شروط أو تأخير إلى الرئيس المنتخب”.

وعبر المجلس عن “ادانته الشديدة” لقرار الرئيس المنتهية ولايته. ودعا جامى الى “مواصلة عملية الانتقال سلميا وبشكل منضبط وضمان امن الرئيس المنتخب اداما بارو وكل المواطنين الغامبيين”.

وذكر دبلوماسيون ان السنغال التي تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن طلبت اجتماعا لمناقشة الوضع، يمكن ان يعقد الاثنين.

كمن جهته، انتقد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون رفض يحيى جامى الاعتراف بنتيجة الانتخابات وطلب منه “الاحترام الكامل لنتيجتها”.

ودعا الاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وممثل الامم المتحدة في غرب افريقيا في بيان مشترك الحكومة الغامبية إلى “احترام حكم صناديق الاقتراع وضمان امن الرئيس المنتخب اداما بارو وجميع المواطنين الغامبيين”.

وناشدوا جميع مكونات المجتمع الامتناع عن اي عمل عنف ودعوا “قوات الدفاع والامن إلى اتمام واجباتها الجمهورية”.

من جهتها دانت واشنطن “بشدة” السبت عودة الرئيس جامى عن الاعتراف بهزيمته الانتخابية متجاهلا الإدانات المحلية والدولية لتبديل موقفه.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي نيد برايس في بيان، إن “الولايات المتحدة تدين بشدة قرار رئيس غامبيا يحيى جامى تجاهل إرادة الشعب الغامبي، ودعوته إلى إلغاء انتخابات الأول من كانون الأول/ ديسمبر”.

وأضاف ان “الولايات المتحدة تدعو جميع الغامبيين إلى نبذ العنف والسعي إلى تسوية سلمية”، آملا في أن تكون “غامبيا أكثر حرية وأكثر ديموقراطية وأكثر ازدهارا”.