أميس كمبس يستعد لخلافة ولد عبد العزيز في القصر
الأحد, 19 مارس 2017 14:04

من المحير أن البعض يتساءل من الذي باستطاعته أن يخلف محمد ولد عبد العزيز في السلطة وكأن الأمر أعظم وأشد , فقد بدا واضحا وحقيقيا  من خلال تجربة 39 سنة مضت منذ انقلاب العاشر يوليو 78 المأساوي أن قيادة موريتانيا يقدر عليها كل من هب ودب ‘‘ حتى أميس كمبس ‘‘ كما يقول مثلنا الشعبي .  

فهي لا تتطلب عبقرية ولا ثقافة ولا قدرة ولا رجولة  ولا-  ولا . فالقصر الرئاسي الموريتاني منذ عام 1978 صار وكرا  لافراد من عصابات جاهلة وأنانية وفاسدة ثم مفسدة تشجع الجهل وتقف في وجه الحضارة والنمو , فعلى مرأى ومسمع من هؤلاء وبمساندة منهم عمت الفوضى وانتشر النفاق و الفساد وزرعت الكراهية ضد الولاية الأم ( ترارزة ) التي على أرضها و بأفكار وثقافة  وفطنة وقدرة أبناءها تم تأسيس موريتانيا من العدم تحت خيمة لتصبح بعد سنوات قليلة من إنشاءها على يد الوالد المؤسس الأستاذ المختار ولد داداه نموذجا للعالم في الدبلوماسية الناجحة عربيا وإفريقيا وعالميا , وتم إنجاز التحدي الصعب وهو  أكبر طريق في موريتانيا طوله 1080 كيلومترا  يربط بين  العاصمة و النعمة حيث عجزت جميع الأنظمة الانقلابية المتعاقبة على البلد منذ 1978 عن إنجاز نصفه رغم التمويلات والقروض الدولية التي تدفقت على البلد . لأن هذه الأنظمة من أولوياتها تجسيد ثقافة الاختلاس والفساد والأنانية والجهوية بدل بناء الدولة والعصرنة والنهوض  إلى مصاف الدول المتقدمة .أقول لمن يحتقرون ويتطاولون على  الكبلة  حسدا , أن يموتوا غيظا فرادى وجماعات إن كانت آثار التروزيين تزعجهم . فهي قائمة  وستبقى كذالك ومنها العلم والنشيد , وأقول لهم ما دمتم تطمحون إلى بديل لإنجازات من رفعوا رؤوسكم وشيدوا دولتكم فاصنعوا  أو أصلحوا على سبيل المثال طريقا  روصوا والنعمة فقد صارا بسبب عجرفتكم وسوء تسييركم هباء منثورا . وبعد ما عرفه البلد خلال أربعة عقود من تدمير وسقوط واختلاسات وتهميش وأنحطاط إلى آخره فقد يصدق  الشعبي ( المال يتلب مولاه )