ما الذي يجري في بلدية تكند بسبب فساد وجهل العمدة حماده وفي ظل لعبة النظافة الحالية والصراعات السياسية والرشوة
الاثنين, 11 سبتمبر 2017 12:22

altخاص بالاستطلاع - تشهد بلدية تكند بولاية ترارزة منذ بعض الوقت عدة وقفات احتجاجية شبابية أمام مكتب رئيس المركز وبناية البلدية وحتى وسط شوارع المدينة تطالب بإنقاذ البلدية من المأزق وسوء التسيير الذي سببه فساد وجهل العمدة الحالي حماده ولد الفايق الذي وصل إلى هذا المنصب عن طريق الخطأ بعد تخليه عن ممارسة مهنة قيادة سيارة الأجرة ( تودروا ) . 

و نتيجة كذالك لبروز لوائح كثيرة رشحها الحزب الحاكم للمجالس البلدية لأنه فرضتها عليه آنذاك الصراعات السياسية بين الكتل المؤثرة سياسيا  مما أرغم الحزب على اللجوء إلى الأضعف أو المستحيل ترشيحه في بعض الدوائر الانتخابية كي يبقى على مسافة واحدة من تلك اللوائح وهذا العامل هو الذي ساعد عمدة تكند الحالي في الوصول إلى منصبه الانتخابي. وتنم بعض هذه الترشيحات بشهادات الجميع عن الفشل الذريع في اختيار الحزب الحاكم  للوجوه السياسية القادرة على التنمية والنهوض ببلدياتها مثل بلدية تكند التي تبعد عاصمتها 100 كيلومترا جنوب العاصمة نواكشوط .فهذه البلدية المتدهورة اقتصاديا ونظاميا واجتماعيا سبق لها أن حصلت على تمويل للنظافة قدره 50 ألف أوروا أي 20 مليون أوقية مثل بلديات أخرى من ترارزة نذكر منها كرمسين وروصوا . وهذا العون مقدم من طرف مشروع ‘‘ بيروك ‘‘ التابع للاتحاد الأوربي في إطار توأمة تجمع بلديات الجنوب في موريتانيا برئاسة عمدة روصوا سيدي جارا مع نظيراتها في أوروبا . فبخصوص المبلغ الخاص بتكند 20 مليون أوقية فقد تأخر شيئا ما بسبب صراع بين العمدة حماده من جهة وكبار مستشاريه من جهة أخرى على تولي مهام صرف هذا المبلغ لحوائج في نفوسهم... ولكن نتيجة لقرب انتهاء السنة الحالية فقد سحب المبلغ بطريقة مشبوهة خوفا من عودته إلى الجهة التي سلمته أصلا . وهكذا فقد بدأت حرب الوشايات والتهم تضع أوزارها بين العمدة حماده ولد الفايق ومستشاريه من الإصلاحيين وغيرهم الذين أسال لعابهم هذا المبلغ . وبعد أن اشتد وطيس الصراع بين الجماعة تم التوصل إلى تحديد مكب تابع للعمدة لتجميع الأوساخ مع شراءه بعض المعدات الأخرى بمبلغ تجاوز خمس ملايين ومائة ألف أوقية . في الوقت الذي لم تتجاوز أسعار الجميع 500 ألف أوقية بينما أدعى العمدة حمادة أنه اشترى سيارة لحمل الأوساخ بمبلغ زاد على 6 ملايين أوقية في حين لا يتجاوز سعرها مليون وخمسمائة ألف أوقية  . فيما تم أختيار رؤساء أحياء في تكندعلى أساس الزبونية  وتزويدهم بمبلغ 80 ألف أوقية للتستر على سرقة العمدة وكبار مستشاريه . أما المبلغ الباقي فقد وزع بالتراضي بين العمدة ونائبه محمد عبد الله ولد ديدي من حزب ( الإصلاح والتنمية ) حتى لا يحصل احتجاج . بينما استفاد من هذا التقسيم أيضا  باقي المستشارين ومنهم رجل الأعمال المستشار البلدي عن حزب (الإصلاح والتنمية)أيضا  الداه ولد بيجاري الذي سبق أيضا أن حصل على صفقة سرية مشبوهة مع العمدة حماده ولد الفايق يشيد بموجبها سوق تكند ‘‘ قيد الإنجاز ‘‘ مقابل تولي دخله مدة 25 عاما مع تخصيص نسبة للعمدة , وهذا الملف محفوف بالسرية الكاملة من قبل العمدة ومجلسه البلي .هذا إذا قليل من كثير من فسادة وسوء تسيير عمدة تكند الذي يغلب عليه جهله وضعفه وسوء تسييره مما جعل بلدية تكند تتخبط في واقع مأساوي من العطش والأوساخ وانعدام البنى التحتية وإهانة المواطنين وترهيبهم وإرغامهم على دفع الجبايات والضرائب دون أبسط مردود أو خدمة ....................... يتواصل .. ملفات قادمة عن بلدية تكند وما تشهده من فساد ترقبوها على الاستطلاع .

بقلم سيدي محمد مايغبه