لماذا يفلت أكبر مختلس للمال العام / سيدي براهيم ولد حامدينو من العقاب والمقاضاة
الثلاثاء, 19 ديسمبر 2017 13:38

نتيجة بحث الصور عن الاذاعة الموريتانيةخاص بالاستطلاع - يستغرب الكثير من المراقبين لقرار الحرب على الفساد والمفسدين الذي أعلن عنه الرئيس محمد ولد عبد العزيز إبان تسلمه لمقاليد الحكم عام 2008 من نجاة سيدي براهيم ولد حامدينو المدير العام السابق لإذاعة موريتانيا من المقاضاة على ما اقترفه من جرائم مالية واخلاقية وجهوية خلال فترة وجوده المشبوه على رأس الإذاعة الوطنية بقرار جائر ولا مبرر له من سيده الرشيد ولد صالح وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان سابقا وهي خطوة تقرب أو ( نفاق ) من الوزير الراحل ولد صالح للرئيس ولد الطايع بحكم أن الخياط السابق سيدي براهيم ينتمي إلى مجموعة ( السماسيد ) . 

غير أن ولد الطايع لا يعرف سيدي براهيم حامدينو وكان يظن أنه هو سيدي براهيم سيدات أحد مدراء الإذاعة الأوائل ومدير الشباب و العلاقات بالحزب الجمهوري الديمقراطي الاجتماعي آنذاك .فقد عين الرشيد ولد صالح مدير البرامج سيدي براهيم حامدينو بعد تخلصه من محمد يحيه ولد حي وبعد سيناريو الاعتقالات في صفوف البعثيين الذي راح ضحيته المدير العام السابق للإذاعة براهيم ولد عبد الله وذالك لحاجات في نفس ( الرشيد ) وبقي ولد صالح راعيا ومحافظا على سيدي براهيم حامدينو طيلة وجوده وزيرا للإعلام لتحقيق أهدافه التي نذكر منها : ولوج العشرات من أقرباءه إلى الإذاعة وهو ما تم بالفعل والحرب على العمال المنحدرين من ولاية ترارزة وطردهم من المؤسسة ، وتكوين كل من أرسله الرشيد إلى ولد حامدينوا للالتحاق بالإذاعة وهذا من الأسباب الرئيسية في انحطاط الإذاعة ورداءة خدماتها التي مازالت ضحيتها لحد الساعة حيث لا مستمع واحد لها في أي مكان من أرض الوطن . هذا مع تسهيل كل ما طلبه ولد صالح من سيارات و أموال الإذاعة التي تتجاوز آنذاك 700 مليون أوقية فضلا عن مداخل الإعلانات والبلاغات الشعبية والبرامج المعوضة والمساعدات الأخرى إلخ ، مقابل بقاء سيدي براهيم حامدينوا مديرا عاما والتستر على جرائمه المالية والاخلاقية والجهوية . فقد عاث ولد حامدينو في الأرض فسادا وحول مكتبه في الإذاعة إلى وكر للرذيلة ياتيه كل مساء هو ومن وضع عليها أصبعه من عاملات الإذاعة وغيرهن من بنات الشارع ،و أنشأ شبكة جواسيس وعملاء له وسط الإذاعة ،   نتيجة لاختلاسه المفرط للمال العام فقد أصبح ولد حامدينو يمتلك وما زال إلى الآن عمارات بتفرغ زينه إحداهم شمال كرفور سيتي سمار وتتألف من  3 طوابق وأخرى بجانبها شرقا . إضافة لشقق كبيرة تتألف من 7 جوانب أطلق عليها شقق ( آمي ) شمال غرب كرفور سيتي سمار وكان يشرف له عليها رجل يدعى محمد لمام الملقب ( إمامن ) بينما أصبح سيدي براهيم خلال حكم ولد الطايع يمتلك قطيعا من الإبل و واحة نخيل اسمها ( الكيعه )  قرب اتوزيكت ، اشتراها خلال فترة وجوده على الإذاعة . وبعد رحيل ولد الطايع باع  ولد حامدينو إبله واشترى مكانها الغنم والبقر من بقايا أموال إذاعة موريتانيا ، وكان كل أربعة أشهر يجلب ميآت ذكور الضان ويبيعها في السوق ، بينما باع البقر بعد ذالك أيضا ، ليصبح يمسي ويصبح على منزل رجل الأعمال عبد الله ولد المختار ليلتقط  بقايا الطعام ساعات العشاء والغداء ويعود إلى سكنه في أحد بيوت شققه ( آمي ) . فقد بقي بدون أسرة لأن كل الزوجات المعلنات والمخفيات طردنه جميعا لأسباب واضحة . ومن ممتلكات الإذاعة التي ما زال سيدي براهيم حامدينو يعيث بها فسادا سيارة ( ج إكس ) التي يستخدمها وقد أخذها لنفسه هي وأخرى من نوعها من دفعة من السيارات ساعدت بها الرئاسة الموريتانية الإذاعة خلال فشل انقلاب الذي قاده صالح ولد حننه عام 2003 . وقد باع إحداهما بعد إقالته وبقيت لديه الأخرى ويقول في مجالسه أنها مهداة إليه من طرف رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو . يتواصل ......