قراءة في تطور ومتانة العلاقات الموريتانية – الإيرانية – بقلم / سيدي محمد مايغبه
الثلاثاء, 26 ديسمبر 2017 11:25

نتيجة بحث الصور عن السفير الإيراني بموريتانيا محمد عمرانيالاستطلاع - إن العلاقات الأخوية بين إيران وموريتانيا ضاربة في العمق والتاريخ  وتفرضها عدة مسائل تتعلق بمصير ومستقبل الشعبين وتمليها ضرورة قيام شراكة بين البلدين المسلمين لأن مصيرهما واحد ومشترك و التحديات التي تواجههما كمسلمين واحدة . والإسلام يفرض على المسلمين التعاون والتلاحم والاتحاد . 

نتيجة بحث الصور عن السفير الإيراني بموريتانيا محمد عمرانيوهذا ما أدركاه قائدا البلدين السيد محمد ولد عبد العزيز والسيد حسن روحاني . و من القضايا التي ساهمت حتى الآن في تنمية هذه العلاقات وتقويتها بين  الشعبين الشقيقين الزيارة التي أداها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى طهران يوم 25 يناير 2010 وقد نجم عن هذه الزيارة تزويد إيران لموريتانيا بباصات للنقل من الحجم الكبير ، سبق تلك الزيارة تزويد إيران لموريتانيا بمليوني دولار و ببعض التجهيزات الطبية لصالح مستشفى الانكلوجيا بنواكشوط الخاص بعلاج الأمراض السرطانية وذالك بعد قطع نواكشوط للعلاقات مع الكيان الصهيوني .

وتوالت الزيارات بين موريتانيا وإيران حيث وصل الوزير الأول الموريتاني سابقا مولاي ولد محمد لغظف إلى طهران للمشاركة في مؤتمر حول مكافحة الإرهاب احتضنته العاصمة الإيرانية عام 2011 ، وبعد ذالك باسبوع زار نائب الرئيس الإيراني نواكشوط حاملا دعوة للرئيس الموريتاني من أجل الحضور إلى مؤتمر دول عدم الانحياز بطهران نهاية أغسطس من نفس السنة . وبعد ذالك بأقل من شهر توقف الرئيس الإيراني السابق  ( أحمدي نجاد ) بنواكشوط قادما من نيويورك بعد مشاركته في الاجتماعات العامة للأمم المتحدة . وقبل نهاية العام ذاته زار نواكشوط نائب آخر للرئيس الإيراني غداة اجتماع للقائم باعمال سفارة إيران مع قادة أمنيين موريتانيين للتشاور حول مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن ، وكان من نتائج ذالك الاجتماع تسليم إيران لأبي حفص الموريتاني ( محمد ولد الوالد ) إلى سلطات نواكشوط  بدلا من الولايات المتحدة أو إحدى حليفاتها . ومن الأمور التي ساهمت في تقوية العلاقات بين نواكشوط وطهران أستعداد إيران لاستقبال العشرات من الطلاب في جميع التخصصات في الجامعات الإيرانية . 

نتيجة بحث الصور عن السفير الإيراني بموريتانيا محمد عمرانيو إسهاما في تقوية العلاقات بين البلدين  فقد نظم خلال شهر مارس 2015 معرضا بنواكشوط ضم مختلف أنواع المنتجات والصناعات التقليدية الإيرانية إضافة لأنواع السجاد المصنوع في الجمهورية الإسلامية . وكان هذا المعرض هو الأول من نوعه منذ استئناف العلاقات بين موريتانيا وإيران  . وهكذا وسبيلا إلى ديمومة ومتانة تلك العلاقات فقد استقبلت نواكشوط حتى الساعة ثلاثة سفراء إيرانيين آخرهم هو السفير الحالي سعادة السيد محمد عمراني الذي تم استقباله عدة مرات من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز إضافة لاستقبالات له أخرى من طرف كبار المسئولين الموريتانيين . ويعمل الدبلوماسي الإيراني الحالي بنواكشوط سعادة السيد محمد عمراني على تطوير وتقوية هذه الصداقة بين موريتانيا وإيران لتشمل جميع المجالات الأخرى .