الثلاثاء, 08 أبريل 2014 21:11 |
لعل من سعد أنظمة الخليج هو سهولة النجاح في التعامل مع الخصوم، أو ما درجت عليه من اسقاط الخصوم مهما كلف ذلك، وإن لم تسعى له ومهما كانت تفاهة ذلك الخصم ومحدودية أهميته، جرت هذه التجربة مع الكثير ممن شق عصى الطاعة فأعلن موقفه المخالف. وهذه الحقيقة قد عاشها العالم بالمشاهدة في كثير من الأقطار ولعل آخرها بلاد شنقيط، حيث تم كشف اللثام أخيرا عن كثير من مستورات وتحركات نظام الاخوان العالمي، رغم تماسكه ونجاحه الذي اغتر به كثيرا وتغاضى عن خطر المناوئين، وما تجربة مصر إلا مثالا حيا على ذلك مع ان تونس وليبيا ليستا في الاستثناء غير انهما أقل راديكالية وتبعية بحكم تشكلة المشهد فيهما المخالف لأم الدنيا.
اما في موريتانيا فبعد حادثة تدنيس المصحف الشريف المفبركة أصلا ظن الرأي العام أنها هي التي تم من خلالها استهداف الاخوان بإغلاق بعض المنشآت التابعة لهم ومضايقة بعض رموز الجماعة الكبار، إلا أنه بتصور جانب كبير من الرأي العام هناك شيئ آخر وراء استهداف الجماعة المطاردة عربيا وعالميا، وقد يكون بدرجة من المنطقية والواقعية تفوق التصور الاول، ألا وهو المعلومات التي يشاع انه قد صرح بها احد مساعدي الشيخ الددو والذي كان على خلاف مع شيخه في السر منذ زمان، وهذا الرجل يبدو انه يملك بنكا من المعلومات حول جميع نشاطات الجماعة واشياء اخرى...
|
التفاصيل
|