كلما ألقيت النظر يمينا أو شمالا داخل شوارع عاصمتنا الفتية فإنك تشاهد عربات الحمير التي تتواجد في الأمكنة كلها و أمام المقرات الرسمية وغيرها وهي تتزاحم مع السيارات لتزيد المدينة زحمة و اكتظاظا , ومع هذا فإن الدولة لم تحرك ساكنا لتطهير العاصمة من المظاهر المشينة والأصوات الغريبة مثل نهيق الحمير و نباح الكلاب وهلم جر .

إن الدولة التي تنظم الحملات التنظيفية بالدوام ينطبق عليها المثل الحساني ( أتصوع الدبوس و أتخل الزراك ) فما دامت المسببات الرئيسية لم يتم استهدافها و تنظيمها وتخصص أماكن نائية لها  فكيف ستقوم الجهات المهتمة بنظافة العاصمة بواجبها . وهنا أيضا لابد من التنبيه إلى ما ينتج عن ورشات إصلاح السيارات  ( آكواريج ) والنجارة و مرابط الحيوان و الذبائح العشوائية و غسل الثياب .....إلخ من سلبيات و أوساخ مع الذباب المتراكم  مما قد يجر الأمراض والعدوى وتزرع الكآبة في نفوس المواطنين  خصوصا أننا في بلد مهدد بالأمراض وأنتشار حمى الواد المتصدع لا قدر الله  وهذه المناظر القبيحة يأخذ الأجانب بسببها  عن بلدنا مشاهد و انطباعات يأسف لها . حتى أن بعضهم يشارك تارة في تدنيس العاصمة برميه الأوساخ أمام المنازل وعلى الشوارع عند ما يلاحظ عدم مبالات من طرف المواطنين الأصليين