ملك إفريقي يعيش في ألمانيا ويحكم شعبه عبر سكايب
الاثنين, 08 ديسمبر 2014 20:21

مع زوجتهيعيش ملك أفريقي في ألمانيا منذ زمن ويحكم شعبه عبر وسيلة التواصل سكايب ، والملك يدعى سيافاس بنساه Céphas Bansah وعمره 66 سنة وأتى إلى ألمانيا عام 1970 في منحة لتبادل الطلاب بين ألمانيا .

الملك زعيم قبلية تدعى هوهي Hohoe على مساحة تبلغ 1400 كم مربع وعدد السكان أكثر من 200 ألف نسمة ، وتزوج الألمانية Gabriele Bansah .

الملك حاصل على درجة الماجستير في ميكانيك الآلات الزراعية، وعلى أخرى في ميكانيك السيارات، ويدير الآن ورشة ميكانيك في مدينة لودفيجسهافن Ludwigshafen am Rhein جنوب فرانكفورت.

ويمارس رياضة الملاكمة في وقت فراغه، وحصل على أحد البطولات في سنة 1975، وأنتج 6 اسطوانات غنائية، وأصبح من المشاهير المحليين، وكان يظهر بانتظام على شاشات التلفزيون الألمانية.

وفي عام 1987 توفى جد بنساه حاكم القبيلة، ووقع عليه الاختيار ليكون الحاكم الجديد، وذلك لأن والده وشقيقه الأكبر كانا أعسرين، وبالتالي لا يمكن اعتبارهما ورثة شرعيين، بحكم عادات وتقاليد القبيلة الخاصة بهم، والتي تعتبر أن اليد اليسرى غير نظيفة، واستخدامها يدفع لخيانة الأمانة بحسب صحيفة المصري اليوم.

 

وعلى الرغم من مسؤولياته الجديدة، قرر بنساه مواصلة العيش في ألمانيا، حيث يرى أن بإمكانه أن يفعل المزيد لمساعدة شعبه من الخارج، وبقى على اتصال منتظم مع عائلته في غانا، التي يزورها بضع مرات في السنة، ويحكم من خلال برنامج الاتصالالت الدولية سكايب، والمكالمات الهاتفية، والفاكس والبريد الإلكتروني، حتى أنه يضطر أحياناً للبقاء إلى وقت متأخر من الليل للبت في النزاعات القبلية

وعن نفسه يقول بانساه إن «الملك هو الرئيس المسؤول عن المجتمع، وهو خادم الأرض، ودوره هو تحقيق الوحدة والتقدم، والتنمية لمجتمعه، وتسوية النزاعات بين الناس، وقد أخذت هذه المسؤولية على عاتقي من أجل رفاهية بلدي». وعلى مر السنين، استطاع بنساه إقامة العديد من المشاريع الداعمة لقبيلته، وبعد فترة وجيزة من تتويجه، أسس منظمة غير ربحية لجمع الأموال لشعبه، في لودفيجسهافن، كما استطاع، من خلال علاقاته الجيدة مع المزارعين، في إرسال مضخات مياه وأنابيب إلى غانا، لتزويد المنازل بمياه الشرب النقية، كما أرسل أعمدة إنارة، وأشرف على بناء جسر جديد.

وكان للملك الإفريقي دور كبير في تجهيز مستشفى القبيلة، التي كانت تعاني من نقص في الأطباء، ولم تكن مجهزة بشكل كاف، ولكنها تحسنت كثيراً بفضل التبرعات التي جمعها في ألمانيا من المعدات الطبية والكراسي المتحركة وعربات الإسعاف، فضلاً عن تمكنه من اقناع 22 طبيب ألماني بالذهاب إلى القبيلة لعلاج سكانها. وعمل بنساه على تبديد تحفظات بعض الأوروبيين على إفريقيا، حيث اعتبروه بمثابة وسيط وممثل عن القارة السمراء، فكانوا يطلبون منه المشورة حول السفر، والاتصالات التجارية.