هل يمكن لمظلة عملاقة تُقام في الفضاء الحد من ارتفاع حرارة الأرض؟
الأربعاء, 11 مايو 2016 21:31

قد يؤدي الارتفاع المتسارع في درجات حرارة الأرض إلى حدوث مشاكل جسيمة للشعوب في العقود القادمة، ولكن هل من الممكن أن تسهم مظلة عملاقة تقام في الفضاء في تبريد كوكبنا؟ يمثل السباق لإيجاد حل للارتفاع المتسارع في درجة حرارة الأرض أحد أهم التحديات التي تواجه كوكبنا.

ومن بين المقترحات لإيقاف ارتفاع درجة حرارة الأرض مقترح يتمثل في إقامة مظلة عملاقة تقي من الشمس على أن تكون في الفضاء. نحن نغير طقسنا من دون قصد، فلمَ لا نغيره عمدًا بتطبيق الهندسة الجيولوجية؟ إنها فكرة ستعالج المشكلة من الجذور، وربما تنجح فإن الحدّ من الضوء الذي يصل إلى كوكبنا قد يبرّد الأرض بسرعة، حتى مع ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون. فبينما حجب النيزك المدمر الذي ضرب الأرض قديما، وأسهم في محو الديناصورات من الوجود، 90 في المئة من أشعة الشمس (بسبب السحابة الضخمة التي تشكلت جراء الاصطدام بالأرض)، يُعتقد أننا نحتاج إلى إنحراف كوكب الأرض بنسبة 2 إلى 4 في المئة فقط، من أجل إعادة الطقس إلى كوكبنا لما كان عليه قبل الثورة الصناعية. لاقت المظلات التي ستوضع في الفضاء دعمًا كبيرًا على أعلى المستويات، من المجتمع الملكي مرورًا بوكالة ناسا الفضائية، إلى الاتحاد الأوروبي. حتى إنها أثارت اهتمام الهيئة المعنية بالاحتباس الحراري التي تحظى باحترام الجميع، وهي الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي (IPCC). وفي حين أن الفكرة تزداد انتشارًا، إلا أن تنفيذها يستعصي على التصديق. فمن أجل تبريد كوكب الأرض تبريدًا متجانسًا في نظام لا يتوقف عن الحركة، يجب أن توضع المظلة في مساحة في الفضاء الخارجي، متوازنة بين الجاذبية الأرضية والشمس، عند النقطة التي تعرف باسم "نقطة لاغرانج الداخلية 1"، التي تبعد ملايين الأميال عن الأرض. وكان التصميم الأصلي للمظلة، الذي وضع التصور الأول له المهندس جيمس إيرلي في 1989، عبارة عن حاجز زجاجي هائل الحجم يبلغ 2000 كيلومتر اتساعًا، وتعدّ هذه البنية ثقيلة للغاية، ولذا فربما يجب أن تُبنى على سطح القمر. وتلا ذلك مقترحات أخرى، كان من بينها، سُحُب من غبار القمر، و55 ألف مرآة مقواه بشبكة من الأسلاك، أو حلقة تحيط بالكوكب مكونة من مظلات صغيرة.