رئيس الـ CIA السابق في الحرب القادمة العديد من الدول العربيّة ستختفي ونتنياهو يُشدّدّ على التحالف الوطيد ضد إيران وحزب الله
السبت, 18 يونيو 2016 11:35

Ex-CIA-Chief-Michael-Haydenأطلق مايكل هايدن مدير المخابرات الأمريكية السابق تصريحات خطيرة ولافتةً لغاية من ناحية حدّتها، حيث أكّد على أنّ عدّة دول عربية ستختفي عن خارطة الشرق الأوسط قريبًا، على حدّ تعبيره. وقال المسؤول الأمنيّ الأمريكيّ السابق أيضًا إنّه على الأقل هناك دولتان عربيتان ستختفيان من الشرق الأوسط قريبًا، وذلك على ضوء اتفاقية “سايكس بيكو” التي تمّت بمبادرة من القوى الأوروبية عام 1916 فساعدت هذه الدول النامية في تكوين كيانها، بحسب تعبيره.

بالإضافة إلى ذلك، كشف عن أسماء بعض الدول التي اندلعت بها الحروب، وأكّد في تصريحاته لصحيفة “لو فيجارو” الفرنسية: لنُواجه الحقيقة، لم يعد هناك وجود للعراق ولا سورية، ولبنان في اتجاه الفشل. وتابع: أصبح كل هذا تحت مسميات عديدة فهناك الدولة الإسلامية والقاعدة والأكراد والسنة والشيعة، تحت مسّمى سابق هو سورية والعراق، على حد تعبيره. وساق مدير المخابرات الأمريكية السابق قائلاً في معرض ردّه على سؤالٍ إنّ هذه الدول التي وضعت نفسها علي الخارطة بمساعدة القوى الأوروبية لم تعكس الوقائع على الأرض. وخلُص هايدن إلى القول في حديثه للصحيفة الفرنسيّة: الآن تتأكّد هذه الحقائق، ونرى أنّ المنطقة تعيش حالة عدم استقرار وسيبقى الأمر على حاله في السنوات القادمة إذا لم يحرك ساكنًا، بحسب وصفه. على صلةٍ بما سلف، أصدر الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيليّ بيانًا رسميًا جاء فيه: عقدت بعثتا إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية برئاسة القائم بأعمال رئيس هيئة الأمن القومي الجنرال في الاحتياط يعقوب ناجيل ومدير عام وزارة الخارجية الدكتور دوري غولد ونائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين دورة محادثات أخرى في إطار الحوار الاستراتيجي السنوي الذي يجرى بين إسرائيل والولايات المتحدة. وتابع البيان قائلاً: بحثت البعثتان سلسلة طويلة من قضايا الأمن القومي بما فيها التهديدات المشتركة إلى جانب الفرص للتعاون الإقليمي وقضايا إقليمية أخرى بما فيها إيران. وأردف البيان قائلاً إنّ الحوار الاستراتيجي يُشكّل فرصة للولايات المتحدة ولإسرائيل لمناقشة قضايا متنوعة بهدف تقدير تداعياتها على سياسة البلدين. وشدّدّ على أنّ الدولة العبريّة والولايات المُتحدّة الأمريكيّة اتفقتا على أنّ التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية تُعتبر أحد أكبر التحديات حاليًا في منطقة الشرق الأوسط. وجاء في البيان أيضًا: عبّرت الدولتان عن قلقهما العميق من أن تنظيم الدولة الإسلاميّة يزعزع الاستقرار الإقليمي بشكل دراماتيكي خاصّةً في العراق وفي سوريّة، حيث يواصل داعش ارتكاب انتهاكات سافرة بحق حقوق الإنسان والقانون الدولي. وساق البيان قائلاً إنّ تزود حزب الله اللبنانيّ بالصواريخ وعلاقات حماس مع داعش يُشكّل تهديدًا أيضًا واستعداد حزب الله للاعتداء على إسرائيل وتوريده الأسلحة إلى لبنان يشكل خرقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وتهديدًا على سلامة المنطقة. إضافة إلى ذلك، زعم البيان الصادر عن ديوان نتنياهو، أنّ حزب الله تورّط في الحرب الأهليّة الدائرة في سوريّة، ولا يزال يزعزع الاستقرار في لبنان. وأكّد البيان أيضًا على أنّ يواصل تنظيم القاعدة الإرهابيّ وأتباعه يُواصلون البحث عن فرص لشن الهجمات على خلفية الواقع السياسي والأمني الهش في المنطقة. أمّا إيران، قال البيان، فاتفقت الدولتان، أيْ إسرائيل وأمريكا، على مواصلة التعاون الوطيد بينهما بغية دحر جميع التهديدات التي تمثلها إيران. كما أدانت البعثتان أيّ دعم يقدم للإرهاب في المنطقة وفي العالم أجمع. ونوه البيان إلى أنّ تل أبيب وواشنطن على أنّ الحوار يعكس متانة الشراكة الإستراتيجيّة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكيّة، هذه الشراكة المبنية على قيم ومصالح مشتركة وعلى الالتزام بالحفاظ على أمن إسرائيل. وتابع البيان: اتفقت الدولتان على مواصلة تنسيق أنشطتهما إزاء التهديدات المشتركة. علاوة على ذلك، جاء في البيان: اتفق الجانبان الإسرائيليّ والأمريكيّ على عقد دورة أخرى من الحوار أثناء عام 2017 وعلى إبقائه إطارًا لتحليل التهديدات على البلدين وعلى المنطقة ولبلورة رد عليها. وخلُص بيان ديوان رئيس الوزراء الإسرائيليّ إلى القول إنّ نتنياهو أكّد على أنّ إسرائيل تمتلك تحالفًا رئيسيًا واحدًا، مع الولايات المتحدة، وهو أقدم وأهم تحالفاتها. ولفت نتنياهو أيضًا إلى أنّ هذا التحالف مبني على قيم ومصالح مشتركة. وتابع: تلك المصالح تتغير مع مرور الزمن لأن منطقتنا تتعامل مع تحديات ملموسة وتغيرات سريعة ولكن هناك أيضا فرص مهمة. نستطيع أنْ نتعامل مع التحديات بشكل أفضل وأنْ نغتنم الفرص أفضل لو واصلنا تعزيز التعاون بيننا، قال نتنياهو، كما أكّد البيان الصادر عن ديوانه في القدس المُحتلّة.