قطر تستحضر تراثها وأطفالها يحتفلون بالقرنقعوه
الاثنين, 20 يونيو 2016 02:00

احتفلت الدوحة في تقليد أصبح متبعاً في السنوات الأخيرة، بليلة القرنقعوه، إذ استعاد الكبار، ذكرياتهم. وعاش الصغار واحدة من أبرز ملامح التراث الشعبي، المرتبطة  بشهر رمضان  المبارك. والتي تعمل على توثيق العلاقات الاجتماعية وتوطيد التكافل بين الأهل والجيران، ويبث روح المودة والمحبة بينهم، وإدخال الفرح والسرور في قلوبهم.

واحتشد الآلاف من المواطنين والمقيمين مصطحبين أطفالهم، في الحي الثقافي (كتارا)، وفي  المدينة الرياضية "اسباير"، حيث تجولوا حاملين أكياس القرنقعوه ووجدوا في انتظارهم   برامجاً مميزة وحافلة، ونال الأطفال نصيبهم من الهدايا والحلوى والمكسرات الملفوفة في أكياس صغيرة، حيث شاركوا في ترديد الأهازيج والأغنيات الشعبية المرتبطة بشهر رمضان  المبارك. وتميزت احتفالية (القرنقعوه) في كتارا، لهذا العام والتي تقام بالتزامن مع مهرجان كتارا لشهر رمضان المبارك، بالابتكار والإبداع، عبر محتوى متجدد ينسجم مع مضمون المهرجان الذي يتناول شعار "القرآن وخلق الإنسان". والذي  يهدف إلى نشر الثقافة الصحية، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية عبر برامج وفقرات هادفة وممتعة تنمي ثقافة الطفل وتعرفه بعاداته الصحية وتقاليده السليمة وتحيي الموروث القطري بهدف المحافظة عليه. وكان أكثر من خمسة آلاف مواطن ومقيم، قد توافدوا إلى مربط الشقب للمشاركة في مهرجان القرنقعوه السنوي، الذي نظمته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في أجواء عائلية مليئة بالمرح. وقد استمتعت العائلات بالفعاليات التي احتفت بثراء الثقافة القطرية، عبر ممارسة مجموعة واسعة من الأنشطة والألعاب الترفيهية، شملت ألعاباً تراثية للأطفال، وفعاليات فنية وحِرَفِية، وأنشطة ركوب الخيل، وجلسات سرد القصص التربوية المفيدة. وشارك الزوار في الفعاليات التراثية والثقافية، التي أقيمت في الحلبة الداخلية بمربط الشقب، في أجواء مثالية عكست أصالة التراث القطري. واشتملت الأنشطة الثقافية، التي قُدمت خلال المهرجان، على جلسات لسرد القصص التراثية، وممارسة الألعاب التقليدية القطرية مثل "القيس والدحروي والطاق طاقية"، إلى جانب أنشطة زخرفة الحناء والرسم على الوجوه. كما أتيحت للزوار فرصة تناول مشروبات الكرك والقهوة العربية والأطباق الشعبية القطرية.