الاستطلاع - فخامة رئيس الجمهورية
لقد أوجبت الشريعة عليك العشر الواجبات
.كما جعلت لك حقوقا على الرعية حتى تتمكن من القيام بما اوجب الله عليك على الوجه المرضي.
هناك واجبان أساسيان يلزمك الشرع بالقيام بهما،
وهما:
1 - حراسة الدين وحفظه: وهو أهم ما يجب ان تعتنى به وتحافظ عليه.
2 -سياسة الدنيا : إذ لا تمضي الأمور على الاستقامة وتتحقق الأهداف العامة إلا بذلك، وهذه تتناول المصالح الدنيوية جميعها، واتخاذ الخطوات التنفيذية والتنظيمات العملية لتحقيق ذلك حتى ينتقل الأمر من مجرد نظرية إلى إجراءات عملية لتطبق في الواقع المعاش.
فخامة رئيس الجمهورية
واجبات عشرة أساسية الزمك الشرع بھا يا فخامة رئيس الجمهورية بلا إفراط ولا تفريط :
الأولي : حفظ الدين على أصوله المستقرة، وما أجمع عليه سلف الأمة؛ فإن نجم مبتدع أو زاغ ذو شبهة عنه، أوضح له الحجة، وبين له الصواب، وأخذه بما يلزمه من الحقوق والحدود؛ ليكون الدين محروسا من خلل، والأمة ممنوعة من زلل.
الثاني: تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين، وقطع الخصام بين المتنازعين: حتى تعم النصفة؛ فلا يتعدى ظالم، ولا يضعف مظلوم.
الثالث: حماية البيضة والذب عن الحريم: ليتصرف الناس في المعايش، وينتشروا في الأسفار آمنين من تغرير بنفس أو مال.
الرابع: إقامة الحدود: لتصان محارم الله - تعالى - عن الانتهاك، وتحفظ حقوق عباده من إتلاف واستهلاك.
الخامس: تحصين الثغور بالعدة المانعة والقوة الدافعة: حتى لا تظفر الأعداء بغرة ينتهكون فيها محرما، أو يسفكون فيها لمسلم أو معاهد دما.
السادس: جهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة حتى يسلم أو يدخل في الذمة؛ ليقام بحق الله - تعالى - في إظهاره على الدين كله.
السابع: جباية الفيء والصدقات على ما أوجبه الشرع نصا واجتهادا من غير خوف ولا عسف.
الثامن: تقدير العطايا وما يستحق من غير سرف ولا تقتير، ودفعه في وقت لا تقديم فيه ولا تأخير.
التاسع: استكفاء الأمناء وتقليد النصحاء في ما يفوض إليهم من الأعمال ويكله إليهم من الأموال؛ لتكون الأعمال بالكفاءة مضبوطة، والأموال بالأمناء محفوظة.
العاشر: أن تباشر بنفسك مشارفة الأمور، وتصفح الأحوال؛ لتنهض بسياسة الأمة وحراسة الملة، ولا تعول على التفويض تشاغلا بلذة أو عبادة؛ فقد يخون الأمين ويغش الناصح، وقد قال الله - تعالى -: {يا داوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالـحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله} .
فلم يقتصر الله - سبحانه - على التفويض دون المباشرة ولا عذر لك في الاتباع قال النبي -عليه الصلاة والسلام -: كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.
تلك العشر التي لايجوز لك أن تتخلى عنها أو تتقاعس عن الإتيان بها، وأن المسؤولية تقع عليك كاملة يا فخامة رئيس الجمهورية في القيام بها، حتى إن أنبت عنك بعضهم أو فوضت إليه بعض من مهامك، عليك المتابعة وتفقد الأمور حتى يتبين أنها تسير على النحو المرضي الموافق للشريعة ويحقق المصالح العامة للأمة، ولا يجوز لك أن تتشاغل عن ذلك ولو بالعبادة؛ فإن قيامك على أمر الأمة وحفظ دينها وتحقيق مصالحها ودرء الغوائل عنها: أفضل وأعظم أجرا من نوافل العبادات
فخامة رئيس الجمھورية منعت الصلاة في المساجد وام ناس من ھو ليس اهلا للامامة وتفرقت الجماعة وقرأ القرآن محرف بعمد رغم التنبيه كل ھذا في يوم من اعظم الأيام
علي أرض موريتانيا التي أنجبت علماء عظماء أجلاء أبدعوا في ميادين
العقيدة الإسلامية واللغة والفقه والرياضيات والمنطق وغير ذلك من الفنون
التي تعتبر أساسا في الحياة الفكرية السليمة وحافظوا لقرون خلت علي سمعة البلاد ومكانتها الإسلامية
منارة العلم والعلماء التي خرج من بين رمالھا العلامة الجليل محمد سالم ولد عدود ومن سفوحھا العلامة ولد فحوه والشيخ المحفوظ ولد بيه والقائمة طويلة يا فخامة رئيس الجمهورية
وفي القاعدة الشرعية أن هذه الأمة وسطاً لا إفراط، ولا تفريط واتباع قواعد السلامة من مغبات الإفراط والتفريط، يحقق للبلاد حياة مطمئنة، تتيح للجماعة بيئة متكافلة، متآزرة، ذات سلام، ونماء، ثابتة الجذر، شامخة البناء..
بقلم شيخنا سيد محمد