رأي حر : مجزرة النصيرات و سقوط أقنعة تمويل الإرهاب.

أحد, 09/06/2024 - 13:21

الاستطلاع - اولا،لا مجزرة النيصرات، أو ما سبقها من مجازر الاحتلال إلا ضربة ستعزز الجلد و التعامل بحزم في الحاضر و المستقبل لدى أبناء الأرض ضد المحتل الغاصب، 
ثم الصمود الاسطوري و التضخية الجسيمة التي يبذلها ابناء و بنات غزة منذ ازيد من ثمانية شهور، و الذي يوازيه عجز و هوان تعيشه أمتنا الاسلامية على مستواها الرسمي، في الدفاع عن قيمها و معتقدها، و عن بعضها البعض، عكس دفاع اهل الباطل عن باطلهم و معتقداتهم، لهو درس مستجد في جدلية صراع الحق و الباطل سيسطره التاريخ شهادة للاجيال، و دعوني هنا استشهد بما قاله رئيس الكونجرس الأميركي مايك جونسون، امس الاول، حيث قال من مبنى سفارة اسرائيل في واشنطن: هانحن نحتفل الليلة بأكثر من 76 عامًا من الإنجازات، نحتفل بتحقيق الوعود التي قُطعت لإبراهيم وإسحاق ويعقوب قبل آلاف السنين، نحتفل بوعود أسقطت الخلافة الإسلامية والإبادة النازية. انتهى الاستشهاد.
هذا هو الحلم الصهيوني و الذي اوهموا به المسيحيين الانجلييين ليعتقدوا بانه لابد من هدم الأقصى وبناء هيكل سليمان على أنقاضه، دون ذلك لن ينزل المسيح المنتظر حسب رؤيتهم... و هذا هو المعتقد الذي في سبيل تنفيذه و تحقيقه راحت آلاف الشهداء و هذا هو الهدف الذي في تحقيقه حصلت مجزرة النصيرات و حررت اسرائيل أربعة أسرى، و أبادت اكثر من 200 فلسطيني في ليلة واحدة.
من هنا نتسائل ما الفرق بين ما تقوم به اسرائيل في غزة اليوم و ما قامت و تقوم به داعش و القاعدة و النصرة و جند الشام و غيرها من التنظيمات المصنفة إسلامية و العميلة استخباراتية لهذا الكيان و حلفائه من الحكومات الغربية في بلدان إسلامية شتى؟ ألم ينادي هؤلاء بأن صراعهم و ما سفكوه من دماء الأبرياء ذبحا و حرقا و تفخيخا و تفجيرا، هو جهاد في سبيل الله و نصرة للإسلام و المسلمين؟ نعم نادوا بذلك لكن أين هم مما يحصل في فلسطين، فبدل العبث و التدمير في سوريا المجاورة لفلسطين و في العراق المجاور لسوريا و غيرهما ألا يحق لنا التسائل مالهم لا يأتون للدفاع عن فلسطين و عن مسلمي فلسطين؟ أعتقد أن الجواب واضح، كونهم جزء في مخطط تحقيق تلك الوعود و مرخص لهم فقط في دماء غير اليهود و تدمير ارض أعداء اليهود، فهل سقط القناع و انكشفت اللعبة بشكل لا نقاش فيه، يجعل العالم الإسلامي بمستواه الرسمي و الشعبي يدرك حجم الاستغباء الذي مورس عليه حتى ابتلع الطعم و يصدق كذب اعدائه، و تحصل تغييرات جذرية و جادة و سريعة تفضي بزوال هذا المحتل و اخراجه. 

بقلم / أ. محمد يسلم البار

-

المدير الناشر : سيدي محمد مايغبه

هاتف 46907399 
ايميل المدير الناشر : [email protected]

النطاق : elistitlaa.info
رئيس التحرير : محمد يسلم محفوظ 
المقر : îlot 148 دار السلامة بدار النعيم - نواكشوط