
الاستطلاع - قالت صحيفة آفريكا إنتليجنس الفرنسية، إن موريتانيا قد تكون الوجهة التي ستنقل إليها فرنسا معداتها العسكرية الخاصة بالمراقبة الجوية.
وأوردت الصحيفة أن فرنسا تخطط لنقل قواعدها العسكرية الكامل من السنغال بحلول شهر سبتمبر المقبل، موضحة أن موريتانيا تبدو وجهة محتملة لاستقبال الجانب المتعلق بالمراقبة الجوية، خاصة لدعم جهود مراقبة السواحل الموريتانية.
وأكد الصحيفة الفرنسية أنه يتم حالياً دراسة هذا السيناريو من قبل قيادة إفريقيا (CPA)، حيث من المقرر أن تتم مناقشته بين قائد قيادة إفريقيا باسكال ياني، الموضوع مع وزير الدفاع الموريتاني حننا ولد سيدي خلال زيارته المرتقبة إلى العاصمة الموريتانية في مايو المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن مكتب رئيس أركان الجيوش الفرنسية لم يرد على استفسارات بشأن الزيارة المرتقبة.
وأضافت الصحيفة أنه من بين الخيارات المطروحة على الطاولة، هناك إمكانية تخصيص طائرة Dassault Falcon 50 لصالح سلاح الجو الموريتاني، وهي الطائرة التي تقوم حاليًا بتنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع ضد القرصنة البحرية والصيد غير القانوني تحت قيادة العناصر الفرنسية في السنغال (EFS).
وما يزال مصير هذه الطائرة غير محسوم منذ أن قررت السلطات السنغالية سحب القواعد العسكرية الفرنسية من أراضيها، وهو الانسحاب المتوقع اكتماله قبل سبتمبر 2025.
ومع ذلك، فإن احتمال إبقائها في داكار لا يزال قائمًا، حيث تقوم الطائرة أيضًا بمهمة البحث والإنقاذ (Search & Rescue) في مطار Blaise-Diagne الدولي (AIBD)، مما يجعلها ورقة رابحة للدولة السنغالية، التي قد تسعى للاحتفاظ بها في غياب بديل مناسب على المدى القصير.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن مسألة المراقبة البحرية تعد أولوية قصوى بالنسبة لنواكشوط، وكانت محور المحادثات بين القيادة العسكرية الموريتانية وإيمانويل شيفا، مدير الإدارة العامة للتسليح (DGA) الفرنسي، خلال زيارته للعاصمة الموريتانية في يناير.
وحسب الصحيفة، تسعى البحرية الموريتانية، التي يقودها أحمد سعيد بنعوف، منذ سنوات إلى اقتناء زوارق دورية لتعزيز تأمين حقل الغاز البحري أحميم السلحفاة.
وقد حاولت شركة Piriou-Kership الفرنسية الفوز بهذا العقد، رغم المنافسة القوية من الشركة الصينية Poly Technologies.