
الاستطلاع - حطّ الرئيس التشيكي بيتر بافيل، مساء الأحد، في نواكشوط، كأول رئيس من بلاده يزور موريتانيا؛ وهي الزيارة، التي وصفتها الصحف التشيكية بـ"رحلة السفاري الأولى لبافلو"، جاءت مفعمة بالرسائل الاقتصادية والأمنية، ومحمّلة بالمفارقات اللافتة.
في تقاريرها الصادرة صباح الاثنين، توقفت عدة صحف تشيكية عند المفارقة الجغرافية والاقتصادية بين البلدين: "موريتانيا أكبر منّا بثلاثة عشر مرة من حيث المساحة، لكننا نفوقها بخمسة عشر مرة من حيث دخل الفرد"، بحسب ما نقلت صحيفة DNES واسعة الانتشار.
الرئيس بافيل، الذي وصل إلى نواكشوط دون مرافقة السيدة الأولى إيفا، حظي باستقبال رسمي لافت من نظيره محمد ولد الشيخ الغزواني، وسط أهازيج ومراسم رسمية تقليدية.
واعتبر مراقبون أن هذه الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين براغ ونواكشوط، في ملفات الأمن، الهجرة، والتجارة.
كما رافق الرئيس وفد من رجال الأعمال التشيك، بحثًا عن فرص في قطاعات التعدين، المياه، البيئة، والدفاع، خاصة أن موريتانيا تُعد بوابة استراتيجية في الساحل الأفريقي، وتلعب دورًا حاسمًا في التصدي للهجرة غير النظامية نحو أوروبا.
وعلّق نائب رئيس اتحاد الصناعة التشيكي راديك شبيشار قائلاً: "نبدأ من نقطة منخفضة جدًا، لكن آفاق التعاون هائلة".
زيارة بافيل جاءت أيضًا في سياق تحولات إقليمية كبرى، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية بدول الجوار مثل مالي، ما يجعل موريتانيا، بحسب الرئاسة التشيكية، "الحليف الأكثر استقرارًا للغرب في المنطقة".