
الاستطلاع - أمرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشكل مفاجئ، بإغلاق "مؤسسة تحدي الألفية" الحكومية، بعد أقل من شهرين على توقيعها أول اتفاق تمويلي مع موريتانيا بقيمة 27 مليون دولار، مخصصة لدعم إصلاحات قطاع الطاقة في البلاد.
وجاء القرار، الذي تم إبلاغ موظفي المؤسسة به خلال اجتماع داخلي، ليضع حداً فورياً لنشاط الوكالة التي أُنشئت قبل نحو عقدين لتمويل مشاريع البنى التحتية في الدول النامية، وخاصة في القارة الإفريقية، وفق معايير الديمقراطية والحكامة الرشيدة.
وكانت الحكومة الموريتانية قد أعلنت نهاية فبراير الماضي، عن حصولها على هبة من المؤسسة الأمريكية، تهدف إلى دعم إصلاحات حوكمة قطاع الطاقة، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز المقاربة البيئية والاجتماعية، إلى جانب تمكين القطاع الخاص.
واعتُبرت تلك المنحة أول خطوة ضمن برنامج تعاون أوسع، كانت نواكشوط تأمل أن يصل تمويله إلى 500 مليون دولار.
وتم توقيع الاتفاق في العاصمة الأمريكية واشنطن، بين وزير الاقتصاد والمالية، أحمد ولد أبوه، والرئيسة التنفيذية للمؤسسة، آليس باترسون أولبرايت، التي جددت حينها التزام بلادها بمواكبة الإصلاحات الاقتصادية في موريتانيا.
إغلاق المؤسسة، التي تعد أداة أساسية من أدوات السياسة الأمريكية في إفريقيا، يُنظر إليه على أنه انسحاب استراتيجي لصالح قوى أخرى، في مقدمتها الصين، ما يعكس تحوّلاً في أولويات واشنطن التنموية على الساحة الدولية.