
الاستطلاع - النار تخلف الرماد وحفيد على دينار عار على السلطان دينار..السودان وطن يضج بالسماحة والعشرة والإلفة الصادقة والتسامح الدينى وإحتضان الجميع فى مساحة جغرافية شاسعة يمتاز أهلها بحب الخير وإكرام الضيف وممتلئون بموروث جمال الأخلاق والتعامل الذى ينبع من تدينهم النابع من فطرة الإسلام ومحبة سيد المرسلين صل الله عليه وسلم .
عمت بلاد السودان عتمة الحرب ومارس خلالها الجنجويد بشعب السودان الافاعيل من قتل وتنكيل واغتصاب وتشريد ونهب وسرقة واعتقال وخراب للديار والوطن والموروثات والأخلاق، فلم يسلم من بطشهم وحقدهم الشعب وممتلكاته ودياره والممتلكات العامة وحتى الأطفال الرضع والشيوخ و الفتيات والنساء فكانت كلها أهداف مشروعة ، فغايتهم هدم الوطن والمواطن وسحله والتنكيل به بإعتراف كل الشرائع والأمم ورفضها لما يحدث بالسودان والسودانيين .
حمل على عاتقه جيش السودان الهمام الذود عن شعبه وأرضه وعرضه وكافة القوات النظامية الأخرى وألتف حولهم كل أبناء الشعب السودانى بمختلف مشاربهم يزودون عن كرامتهم وأعراضهم ونسلهم وحرثهم وما بخلوا بالأرواح والمهج والدماء لإعلاء راية الوطن ووحدة وسلامة أراضيه ولله الحمد والمنة بدأ طريق الإنتصار والصبح قريب بإذن الله .
أخذت الحرب فى مواجهة السودان وشعبه منحنيات متعرجة ومتعددة ومنها الشق الإعلامى والمجتمعى فى محاولة لتفتيت وحدة الشعب وطمث هويته وتنقل الجنجويد بالبلاد فى محاولة لهدم معول الشعب السوداني متدثرين بإنتمائات قبلية يريدون بها الموت والجحيم لشعب السودان الذى رفضهم تماما أينما كانوا واينما حلوا ، إنتظمت كل الدول الشقيقة فى دعم ومساندة السودان وشعبه ومن بينها الشقيقة موريتانيا التى تتفرد بوجود وحدة الدم والأصل ما بينها والسودان وتمتاز بسماحته وورعه وتدينه وطرقه الصوفية، فما كان سخائها وسخاء شعبها وإحتضانهم للسودانيين إلا من كريم أصلهم وطيب منبتهم .
فى ظل هذه الحرب الشعواء يتفاجأ السودانيون المقيمون بدولة موريتانيا الشقيقة بزيارة الجنجويدى أحمد دينار حفيد السلطان على دينار ومستشار الدعم السريع (والسلطان برئ منه بسماحته وفعله للخير وحبه للسودان وكسائه للكعبة وبرئ من أفعال سادته القتلة الجنجويد المجرمين ) ، وبرفقته مستشارى الجنجويد الملشيا المتمردة وذلك لزيارة اسرة الشيخ اياه أصحاب السجادة القادرية التى يعود طيبها وأصلها للشيخ عبد القادر الجيلانى ناشر العلم والإسلام والمعرفة والمساند للشعوب فى مواجهة التمدد الإستعمارى، مما كان للأمر أثره فى نفوس أبناء السودان فى موريتانيا وتساؤلهم حول الدعوة والزيارة لاسيما العلاقة الطيبة التى تجمع الجالية بكافة الطرق الصوقية ومن بينها الطريقة القادرية التى كرمها أبناء الجالية السودانية داخل إحتفاء تم بمبانى الجالية السودانية بإنواكشوط ..
الجالية السودانية وكافة أبناء الشعب السودانى ينددون بزيارة الجنجويد الذين تتلطخ أياديهم وأفواههم بدماء الشعب السودانى ويتسألون عن التكريم الذى تم للشيخة من السجادة القادرية وكلهم عشم فى ان تنفى السجادة أى علم لها بان الوفد يمثل الجنجويد القتلة وانهم غير مرحب بيهم أينما ساروا وأن لعنة دم الشعب السودانى ستلاحقهم إلى يوم يبعثون..