
الاستطلاع - كشفت السلطات المالية أواخر شهر سبتمبر الماضي عن عملية اختطاف تعرض لها ثلاثة أجانب، اثنان من الإمارات وإيراني، على بعد 50 كيلومتر من باماكو وذالك على يد مسلحين مجهولين. وأعلنت السلطات المالية آنذاك أن عمليات البحث جارية للعثور على الاشخاص الثلاثة .
وأكدت الحكومة المالية في بيان نفته لاحقا ووصفته بالمفبرك أن مواطنين اثنين من الإمارات العربية المتحدة وإيرانيا واحدا اختطفوا في ضواحي باماكو. ووفقا للسلطات فقد اختطفهم “رجال مسلحون مجهولون” أثناء وجودهم في ضيعة فلاحية.
وأوضحت وزارة الأمن المالية أن الرجال الثلاثة اعتُرضوا على بعد حوالي 50 كيلومترًا من باماكو، في مزرعة يملكها أحدهم.
وقال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن هويته: “اختطف مسلحون اثنين من الإماراتيين ومواطنا إيرانيا على بعد حوالي 50 كيلومترا من باماكو”.
وأضاف المصدر الأمني أن الإماراتيين الاثنين من دبي. وتؤكد السلطات أن عمليات البحث جارية لمحاولة تحريرهم.
وفي ظل تداول المعلومات بشأن عملية الاختطاف هذه ، اصدرت الحكومة المالية بيانا وصفه البعض بالمفبرك حول "اختطاف إماراتيين وإيراني"
و بعد مضي ساعات على الحادث الامني المذكور تداولت عدة وسائل إعلام جزائرية وموريتانية خبرًا مفاده أن الحكومة المالية أصدرت بيانًا رسميًا تؤكد فيه اختطاف مواطنين إماراتيين وآخر إيراني على يد مسلحين مجهولين قرب العاصمة باماكو. الخبر انتشر بسرعة عبر منصات إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، مستندًا إلى بيان قيل إنه صادر عن وزارة الأمن والحماية المدنية في مالي.
غير أن الحكومة المالية سارعت إلى نفي صحة البيان، مؤكدة أنه مفبرك ولم يصدر عن أي جهة رسمية في باماكو.
السلطات المالية شددت على ضرورة تحري الدقة والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة عبر القنوات الحكومية المعروفة.
البيان المفبرك الذي نسبته بعض وسائل الإعلام إلى الحكومة المالية، تم تداوله بداية في منصات إخبارية جزائرية ثم أعادت نشره مواقع موريتانية، مدعية أنه صادر عن السلطات المالية. غير أن الحكومة شددت في توضيحها على أن هذا الادعاء عارٍ من الصحة.
اللافت أن بعض المواقع الموريتانية بررت نشر الخبر بكونه منقولاً عن "صحف محلية مالية"، في حين لم يصدر أي مصدر إعلامي محلي في مالي أي تقرير أو خبر من هذا النوع.