الاستطلاع - طالبت الفنانة المعلومة منت الميداح بالإفراج عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، معتبرة أن قبضته الصارمة على دوائر الحكم كانت تشكّل رادعًا لأي محاولة للمساس بالمال العام، حيث كان الوزراء والمسؤولون يخشون تبعات الفساد في عهده.
وأضافت في تصريح لسكوب ميديا أن ولد عبد العزيز يُحاكم اليوم على اختلاس 44 مليار أوقية، بينما اختفت 450 مليار أوقية في سنتين فقط من حكم النظام الحالي في قطاعات وزارية محدودة.
وأشارت إلى أنها شخصيًا عانت من ظلم الرئيس السابق خلال رفض مجلس الشيوخ للتعديلات الدستورية، لكنها ترى اليوم إن الإفراج عنه وعن بعض الشخصيات الأخرى مثل سيدنا عالي والمرخي وولد مصبوع بات ضروريا.
وأكدت المعلومة منت الميداح أن النظام الحالي استعان في حكمه بجماعة الرئيس السابق، وهي ذاتها المتهمة بالفساد واختلاس المال العام في تقرير محكمة الحسابات.
وأضافت الفنانة أن ما يشهده البلد اليوم من استقبالات وحشود قبلية واصطفاف جهوي أعاد البلاد سنوات طويلة إلى الوراء، " رغم كل ما قمنا به من نضال على مدى عقود من أجل أن تسود العدالة والديمقراطية والمساواة بين المواطنين" وفق قولها.
وختمت المعلومة منت الميداح حديثها بالقول إن موريتانيا تُعد البلد الوحيد الذي تُنفق فيه “مليارات الأوقية” مع كل تحرك أو جولة للرئيس، في ظل ما وصفته بتكريس “الاصطفاف القبلي المقيت” على حساب دولة المواطنة والمؤسسات، مؤكدة أن البلاد تحتاج إلى وقفة جدية تعيد الاعتبار للعدالة والشفافية وتحفظ المال العام.