رأي مستقل : الحكومة الأكثر سوءاً في تاريخ موريتانيا

سبت, 27/12/2025 - 23:35

الاستطلاع - بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف فشلت  حكومة المختار ولد انجاي  في تقديم أي نموذج صالح للادارة  ما ولّد في الناس إحساساً بعدم أهليتها  لإدارة شؤون بلد يمر بمحن عدة في جميع مناحي الحياة.
وخلال  أعوام مليئة بالتحديات والمعضلات، وبدلاً عن أن تجتهد هذه الحكومات في سبيل خلق مناخات أفضل للمواطن الذي تسحقه الظروف ويطحنه الفقر والضياع، فقد اجتهدت في تقديم أسوأ نماذج الإدارة والسياسة على الإطلاق، محولة، وبسبب فشلها هذا، حياة شعب الموريتاني بأكمله إلى جحيم لا يطاق.
 وباستثناء حرصها على ممارسة وتعميم تجربتها في ممارسة الفساد بصورة غير مسبوقة، تحاول جاهدة انعاش نفسها من الموت السريري الذي تعيشه هذه الأيام و أن تقدم نفسها للمواطنين كحكومة  فاشلة لا تجيد سوى صنع الأزمات للشعب، بل لعلها الحكومة الوحيدة  التي تعالج أزماتها بصنع أزمات أخرى.

ولأن المتهم السابق في ملف العشرية ووزير مالية العشرية و رئيس حكومة تعهداتي و تعهداتي الموسع وطموحي وطموحي للوطن وعصرنة انواكشوط لم يستوعب أو يستسيغ فكرة أن القدر وحده من وضعه مسؤولا عن شعب يقدر تعداده بالملايين، فقد تجاهل هذا الشعب وعمل بإصرار عجيب على تكريس سلطات ومصالح ووظائف الدولة في أيدي الحاشية والمقربين، وكأنه هو كل البلد، معتمد في ذلك على معايير خاصة، أهمها التفلت من القيم والضمير والأخلاق وتوفر خاصية الاستعداد والجاهزية للفساد، وكأنه  بهذه الحكومة يخوض منافسات على جائزة كيف يصنع سلطة ساقطة في ثلاثة أعوام!

اللعنات التي يكيلها الشعب  الموريتاني لمن تسمي نفسها حكومة الأخلاق  وحكومة الشباب لم تتوقف يوماً، كيف لا وهي لا تترك له مجالاً لتناسي بشاعتها لكثرة ما تسومه من عذاب، بفعل مفاسدها التي لا تنتهي ولا تقف عند حد، حتى أصبحت في نظر المواطن الموريتاني مجرد عصابة لصوص وفاسدين لا همّ لها سوى نهب الأموال من الداخل وكنزها في الخارج.
 دخلت الخزينة العامة للحكومة مليارات الدولارات، لم ير الشعب الجائع شيئاً منها سوى آثارها على بطون ووجنات مسؤولي حكومة النهب والفساد الذين تحولوا في عشية وضحاها إلى مليونيرات يقيمون حفلات الأعراس الباذخة لأطفالهم في فنادق أوروبا، ويشترون الفلل والقصور  في أوروبا وأماكن أخرى لا نعلمها ويعلمها الراسخون في النهب والفساد.
 أنها الحكومة الأكثر سوءاً في عهد موريتانيا .
وفوق تقصيرها وفسادها وعبثها بالمال العام والوظيفة العامة، يعجب الناس كيف لا تخجل هذه الحكومة وتكتفي، بل إنها تحرص، وبخبث ولؤم، على زرع الفتن وشق الصف، وكأنها شركة متعهدة لمصارعة الثيران، مهمتها إشعال الفتنة، وليست حكومة ملزمة دستوراً وقانوناً وعرفاً وأخلاقاً بتوفير الأمن والاستقرار وتعزيز حالة التعايش بين أفراد المجتمع،
بقلم شيخنا سيد محمد

-

المدير الناشر : سيدي محمد مايغبه

هاتف 46907399 
ايميل المدير الناشر : [email protected]

النطاق : elistitlaa.info
رئيس التحرير : محمد يسلم محفوظ 
المقر : îlot 148 دار السلامة بدار النعيم - نواكشوط