
الاستطلاع - أفادت مصادر متطابقة أن السلطات الإسبانية المختصة سلّمت المدعو عبد الله الخليل، الملقّب «كينغ / Le King»، إلى موريتانيا، حيث يوجد حاليًا على متن طائرة متجهة إلى نواكشوط، وذلك تنفيذًا لأمر قبض دولي صادر عن القضاء الموريتاني.
وبحسب الوثائق القضائية المتداولة، أصدر قاضي التحقيق بمحكمة نواكشوط الغربية المختار محمد الحسن أمرًا دوليًا بإلقاء القبض على المتهم، ووجّه الإذن إلى جميع مأموري القوة العمومية والإنتربول لتوقيفه واقتياده إلى أقرب سجن وفقًا للقانون.
التهم الموجّهة
تتضمن لائحة الاتهام—وفق ما ورد في أمر القبض—جرائم:
تكوين جمعية أشرار بهدف ارتكاب الجناية، والمتاجرة في المخدرات واستعمالها، وفتح محلات للقمار، وحيازة أسلحة، والتعذيب، وغسيل الأموال.
وتشير المذكرة إلى أن المتهم كان يقيم سابقًا في نواكشوط، مع تنقّلٍ خارجيٍّ لاحق، قبل أن يُوقَف خارج البلاد.
معطيات جديدة وحسّاسة
تفيد مصادر متطابقة أن سيد محمد دابو، صديق عبد الله الملقّب «Le King»، أدلى باعترافات مفادها وجود منازل تُخزَّن فيها أسلحة على صلة بالملف.
وبحسب المصادر نفسها، فقد أُلقي القبض على سيد محمد دابو منذ نحو عشرين يومًا لدى جهاز مكافحة الإرهاب، مع منع عائلته من التواصل معه أو تمكينه من مقابلة محاميه خلال فترة التوقيف الأولى، في إجراء استثنائي عكس—وفق توصيف المصادر—خطورة المعطيات محلّ التحقيق.
وتضيف المصادر أن السلطات تفاجأت بكيفية دخول المعني إلى موريتانيا، قبل أن يتم توقيفه عقب تداول صورة له على نطاق واسع. كما تم استدعاء المدعو حياتو وأفراد آخرين على صلة بالمعني، وُصِفوا بأنهم مقرّبون من عبد الله، وذلك في إطار التحقيقات الجارية بشأن أسلحة مخبّأة داخل منازل.
خلفيات الملف
تفيد معطيات القضية بأن الملف انطلق بعد تصريحات وتسجيلات بُثّت على وسائل التواصل الاجتماعي نُسبت إلى أحد شركاء المتهم، تضمّنت—بحسب القضاء—معطيات عن وقائع جنائية متشعّبة منسوبة لأفراد العصابة.
كما تُظهر المعطيات أن القمار يُعدّ من بين التهم المركزية في الملف، وهي تهمة غير مُجرّمة بذاتها في القانون الإسباني، ما استدعى—وفق مصادر مطّلعة—تنسيقًا قضائيًا وضغطًا قانونيًا لتفعيل التسليم على أساس باقي الجرائم ذات الطابع العابر للحدود.