أفادت مصادر خاصة أن الرئيس ولد عبد العزيز قرر حسم موضوع الترشيح للرئاسيات الوشيكة متخذا من إجازته في تيرس فرصة للتشاور مع ابرز مرشحين لخلافته هما الشيخ ولد باية رئيس الجمعية الوطني، ومحمد ولد الغزواني وزير الدفاع .
واشار المصدر إلى أن غموض موقف ترشيح الحزب الحاكم بعد إعلان الرئيس اكثر من مرة عدم تشرحه بدا يعطي نتائج عكسية بعد أن عادت المطالبات بقوة إعادة ترشح الرئيس لمأمورية ثالثة، وفي ظل قيام المعارضة بتوحيد موقفها وإجماعها على ترشيح مرشح موحد في وجه مرشح حزب الاتحاد من اجل الجمهورية.
ورجح المصدر ان يضع الفريق المصغر اللمسات الأخيرة على تقاسم السلطة في المرحلة المقبلة من خلال احتكاره للأدوار الثلاثة الرئيسية: رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان ورئاسة الحزب (يحضر الرئيس نفسه لشغلها) التي يتوقع أن يعاد تصميمها لتعوض قوة العسكر التي كانت ترتكز عليها السلطة حيث سيكون لها سلطة اقتراح التعيينات في المناصب الرفيعة، فيما سيتم توزيع الدورين الآخرين بين ولد بايه وولد الغزواني بعد تقييم دقيق وشامل لأوراق القوة التي يمتلكها كل طرف.
جدير بالذكر أن إيداع الترشحات الرئاسية ينتظر ان يتم في شهر ابريل المقبل مما يضغط على النظام والمعارضة لحسم خيارات ترشيحاتهما، وذلك بالاعلان عن اسماء مرشحيهما والمواضيع الرئيسية لحملاتهما التي يتكتمان عليها حتى الآن كنوع من التكيك والمناورة.