عثر العلماء على ما يعتقد أنه أقدم المواد الصلبة التي اكتشفت على الإطلاق، وهي عبارة عن قطعة تشكلت قبل نحو 7 مليارات سنة.
ووصف الباحثون الاكتشاف بأنه "عينات صلبة من النجوم" أو "غبار نجوم حقيقي" وهو أقدم حتى من الشمس في نظامنا الشمسي بمليارات السنين.
لكن، على الرغم من أنها أقدم من أي مادة صلبة أخرى معروفة للبشرية، فإنها وصلت إلى الأرض قبل 50 عاما فقط عندما سقطت مع نيزك.
ويعتقد العلماء الغبار الكوني هذا كان محصورا في نيزك صخري، يوجد في متحف فيلد بأستراليا، هائل ضرب كوكبنا منذ نصف قرن.
وهذا الغبار النجمي القديم وصل إلى الأرض بواسطة النيزك "مورتشيسون"، وهو نيزك ضخم بلغ وزنه 100 كيلوغرام سقط بالقرب من منطقة مورتشيسون في ولاية فيكتوريا في أستراليا في 28 سبتمبر 1969.
وأفاد باحثون، في دراسة نشرت مؤخرا في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم جديدة، أن تحليلا جديدا لعشرات حبوب الغبار في فترة ما قبل الكواكب من نيزك مورتشيسون كشف عن مجموعة من مختلفة الأعمار، تتراوح بين 4 ملايين عام تقريبا وأكبر من شمسنا، التي تشكلت قبل 4.6 مليار سنة، وأخرى يصل عمرها إلى 7 مليارات سنة، أي أكبر من شمسنا بنحو 3 مليارات سنة.
وقال الأستاذ المشارك في جامعة شيكاغو والمؤلف الرئيسي للدراسة والقائم على متحف "فيلد" فيليب هيك "هذه واحدة من أكثر الدراسات إثارة التي عملت عليها.. ذلك أن هذه أقدم المواد الصلبة الموجودة على الإطلاق، وهي تخبرنا كيف تشكلت النجوم في مجرتنا.. إنها عينات صلبة من النجوم، أو غبار نجمي حقيقي".