لأول مرة يصدر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تحذيرا مباشرا إلى الصين من “تبعات محتملة” ستُواجهها إذا كانت “مسؤولة بشكل متعمَّد” عن تفشّي فيروس كورونا. وقال: “كان يمكن أن يتمّ إيقافه في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتمّ”. أضاف “والآن، العالم كلّه يُعاني من جرّاء ذلك”.
ولفت في مؤتمره الصحافي بشأن كورونا، الى إنه لا بد أن تواجه الصين عواقب إذا كانت “مسؤولة عن عمد” عن جائحة فيروس كورونا. وأضاف “لو كان خطأ فالخطأ خطأ، ولكن إذا كانوا مسؤولين عن عمد فأعني هنا أنه لا بد أن تكون هناك عواقب”.
وتساءل ترامب: “هل كان خطأ خرج عن السيطرة، أم أنّه نُفّذ بشكل متعمَّد؟ هناك فارق كبير بين الأمرين. في كلتا الحالتين، كان يجب أن يُعلمونا”. وتابع: “قالوا إنهم يُجرون تحقيقاً. لذا دعونا نرى ما سيحدث في تحقيقهم. لكننا نجري تحقيقات أيضاً”.
وارتفع عدد الوفيات في الولايات المتحدة إلى أكثر من 38900، كما تجاوز عدد المصابين 734 ألف شخص بحسب آخر الاحصاءات لجامعة “جونز هوبكنز”. وسجلت ولاية نيويورك، المنطقة الأكثر تضرراً في الولايات المتحدة، وفاة 13157 شخصاً حتى الآن بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأظهرت بيانات جامعة “جونز هوبكنز” تسجيل 29980 إصابة جديدة في البلاد، ووفاة ما لايقل عن 3700 شخص.
ونشرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية صوراً قالت إنها من داخل معهد ووهان للفيروسات بالصين تبين “حجم الكارثة التي يعاني منها المختبر الذي يضم 1500 نوع من الفيروسات ومنها فيروس كورونا المستجد”.
وأظهرت الصور أن باب إحدى الثلاجات بالمختبر والتي يتم حفظ الفيروسات بداخها، ليس جيد الإحكام، وأن قفله شبه مكسور، مما قد يسمح بتسرب الفيروس. وأكدت أن هذه الصور التي تعود إلى عام 2018، تزيد الشكوك بشأن تسرب فيروس كورونا من مختبر ووهان.
في المقابل نفى مدير المختبر الذي تشير إليه وسائل إعلام أميركية على أنه قد يكون مصدر فيروس كورونا أي مسؤولية في انتشار الوباء. وقال مدير معهد علم الفيروسات في ووهان يوان زيمينغ: “من المستحيل أن يكون هذا الفيروس صادراً عنّا”.
وأضاف “نعرف تماماً أي نوع من الأبحاث تجري في المعهد وكيف يتم التعامل مع الفيروسات والعينات”، مشيراً إلى أنه من حيث موقع المعهد في ووهان “لا يمكن للناس إلا أن يقيموا رابطاً”، منتقداً وسائل الإعلام التي “تحاول عمداً خداع الناس” بتوجيه اتهامات “مبنية على مجرد تكهنات” من دون أدلة.
ورفعت مجموعة من المحامين في الولايات المتحدة دعاوى قضائية في المحاكم الأميركية، لمقاضاة الصين بالتسبب في تفشي فيروس كورونا. وضمت الدعاوى القضائية آلاف الأشخاص الذين تضرروا من الفيروس من 40 دولة حول العالم، وطالب المحامون بتريليونات الدولارات كتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب جائحة كورونا.
من جانبه، دعا المحامي البريطاني البارز في مجال حقوق الإنسان، غيفري روبرتسون، الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في أصل فيروس كورونا. وقال إن عواقب عدم معالجة الفيروس في مرحلة مبكرة كانت كارثية وأن الحقائق تشوهها الدعاية السياسية.
وأضاف أنه يجب على بريطانيا استخدام نفوذها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي للحث على إجراء تحقيق رسمي، مما يجبر منظمة الصحة العالمية والصين على التعاون.
كما تم رفع دعوى ثالثة نيابة عن العاملين في الولايات المتحدة في مجال الرعاية الصحية تتهم الصين بتخزين الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.