انتشرت بشكل فظيع في نواكشوط المسروقات المأخوذة من مخازن شركة سنيم في زويرات و نواذيبوا و ذالك وسط محلات ومتاجر و مخابيء بنواكشوط و تحديدا في مقاطعة لكصر النقطة الرئيسيّة لتجارة قطع الغيار بموريتانيا .
و تحوي هذه المسروقات عدة أشكال من قطع ( باكيت سودير ) الخاصة باللحامة و من مختلف أنواعها : آسيه 3.2 - و آسيه 2،5 - و بازيك 3،2 - و بازيك 2،5 - و اوردينير 2،5 - و اوردينير 3،2 .
وكانت مجموعة من التجار تقوم باستيراد هذه القطع من تركيا و الصين و المغرب والإمارات ، بطرق قانونية متكلفين دفع الضرائب ،قد وجهوا عدة رسائل الى رئيس الجمهورية ، والوزير الاول ، والى وزارة المعادن والنفط ، و وزارة التجارة والسياحة ، بينما ترددوا عدة مرات على شرطة مكافحة الجرائم المالية ، معبرين لهذه الجهات عن تضررهم الشديد الذي لحق بهم جراء تصرفات المهربين الذين يقومون بإدخال هذه المواد الى العاصمة نواكشوط بطرق غير قانونية بعد سرقتها من مخازن شركة سنيم في زويرات ونواذيبوا ، لتتم منافستهم بها منافسة غير شريفة .
وكانت بعض من وسائل الاعلام الموريتانية قد كشف قبل اكثر من شهرين عن تلاعب و نهب تتعرض له مخازن شركة سنيم بزويرات و نواذيبوا دون ان يلاحظ قيام إدارة الشركة بأبسط تحقيق في ممتلكاتها التي تتعرض للنهب من هذه المخازن ، مما ينذر بضلوع جهات نافذة في هذه الشركة في سرقة ممتلكاتها و تسهيل ذالك لعصابات النهب و التحايل .
وللعلم فان المهربين يقومون حاليا بإدخال هذه البضائع الى نواكشوط عن طريق إرسالها عبر سيارات شحن البضائع و سيارات نقل الأشخاص و هي ملفوفة ومخفية بطرق شتى وذالك بجعل كميات منها في خنشات او في قطع قماش او في داخل اكياس من الورق وكتابة عليها ارقام هواتف وأسماء الأشخاص الذين سيتسلمونها في نواكشوط بطرق مستورة ليتم اخفاءها ايضا في أماكن خاصة حتى يتم بيعها خفية لزبناء خاصين وفِي منتهى التكتم والحيطة .