ألغت رئاسة الجمهورية تظاهرة سياسية كان سيتم تنظيمها في مقاطعة اركيز بولاية ترارزة غدا السبت 22 أغشت 2020 ، يدعي منظموها ان الهدف منها هو تقييم سنة على مضي حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للبلد ؟ ؟ ؟ .
وحسب المعلومات فان رئاسة الجمهورية لدرايتها بما يقصده هاؤلاء ، أمرت قيادة الحزب الحاكم بإبلاغ منظمي هذه التظاهرة ان يكفوا عن الموضوع ،فلا تقييم و لا تظاهرة تأييد .
وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الانتقادات تلو الاخرى مطالبة بالغاء هذه التظاهرة التي ستعيد البلد الى عهد النفاق والتملق واظهار الولاء الكاذب للسلطة ، لان بعض المنظمين لهذه التظاهرة كانوا بالامس القريب ينادون بالمامورية الثالثة والرابعة والخامسة وحتى المملكة لصالح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز .
بل ان نفاقهم الذي تميزوا به منذ حكم المختار ولد داداه اصبح من الأساطير والحكايات الشعبية لدى الموريتانيين ، ومن هذه الحكايات المضحكة قول احدهم في روصو عاصمة ولاية الترارزة خلال زيارة آنذاك مرتقبة لولد الطايع ، (( يا أهل ترارزة قبل وصول هذا الرجل يعني ( معاوية ) الذي هو في الطريق ، انصحكم بأن يحضر كل واحد منكم دفترا وقلما ويكتب ما سيقوله ، ليستعين به في دنياه وآخرته .
وقوله ايضا خلال احدى الاجتماعات السابقة في نواكشوط لدعم ترشح ولد الطايع : انه ترك سكان ولاية ترارزة مجتمعين كلهم على ضفة النهر ، وإذا لم يأتيهم بخبر ترشح ولد الطايع فلن يدرك تروزي واحد على الضفة الموريتانية .
هذه من أساطير النفاق والخداع التي صارت في ذاكرة كل موريتاني و تحفظها الأجيال لان النفاق السياسي والكذب بلغ في بلدنا ما لا عين رآت ولا إذن سمعت ، ومن الغريب ان المنافقين ما زالو يظهرون على المنابر و في المناسبات وكأن الشعب لا يعرفهم و وجوههم من حديد .