الرئيس السابق ينهي مؤتمره الصحفي بعد ان هاجم النظام ولجنة التحقيقات - والرئاسة ترد عليه .

جمعة, 28/08/2020 - 08:39

أنهى الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز مؤتمره الصحفي البارحة والذي تعثر خلال الأسبوع الماضي بسبب استدعاء شرطة التحقيقات له .
وقد هاجم ولد عبد العزيز خلال مؤتمره الصحفي  النظام الحالي ، وقال انه غير مرتاح للوضع الذي تعرفه البلاد حاليا على كامل الاصعدة السياسية والاجتماعية و الاقتصادية ، وقال ان لجنة التحقيق البرلمانية كانت مأمورة من طرف الدولة وأن أعضاءها من اصحاب سوابق سوء التسيير ، وبالتالي لايمكن لها التحقيق في قضايا فساد لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، وذكر ولد عبد العزيز ان الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو تشويه سمعته  شخصيا والتحريض ضده ، وقال محمد ولد عبد العزيز انه مستهدف شخصيا من طرف جهات سياسية لم تجد سبيلا الى النفوذ خلال فترة حكمه .
وتساءل الرئيس السابق عن الهدف لدى النظام من الحملة التشويهية ضده حسب تعبيره ، وأرجع ولد عبد العزيز  سبب هذه الحملة التي ذكر الى مرجعية الحزب الحاكم الذي كان هو مؤسسه الاول حسب تعبيره ، لكنني بعد ما وقع من تنافس غير شريف على قيادة هذا الحزب فضلت التخلي عنه و تركته الى مالا نهاية ، وقال ولد عبد العزيز انه صرح بجميع ممتلكاته فبل خروجه من السلطة لدى المحكمة العليا وانه بالإمكان  الرجوع الى تلك الملفات  ، لكنه ذكر انه يخشى ان تكون تلك الملفات قد تمت مصادرتها .وذكر ايضا انه لم يسحب رانبه أبدا من حسابه خلال 10 سنوات الماضية . ويخصوص استدعاءه من طرف الشرطة قال  محمد ولد عبد العزيز ان الهدف من الاستدعاء هو إهانته لانه أمضى أسبوعا لدى الشرطة و لم تتم مقابلته من طرف المحققين الا ثلاث مرات وكل مقابلة  تستغرق  6 دقائق اَي ان التحقيق معه مدة أسبوع كانت مدته 18 دقيقة فقط ، و تساءل ولد عبد العزيز عن الأموال التي ستصرف لصالح 60 محاميا سيدافعون عن الدولة مؤكدا ان ذالك فساد لانه سيكلف خزينة الدولة الكثير .
وقال ولد عبد العزيز انه هو اول من طلب من الرئيس محمد ولد الغزواني الترشح للرئاسيات ، وان وزراءه  بكو عليه كثيرا آنذاك وقال لهم مازحا ان الذين يبكون عليه سيكونون اول أعداءه في المستقبل . 
وقال ولد عبد العزيز ان ما عرفته السنة الاولى للنظام الحالي من فساد يفوق بكثير ما وقع من فساد خلال فترة حكمه ، وقال ايضا ان ميزانية الرئاسة تضاعفت بعده بنسبة 88 بالمائة ، مما يدل على فساد النظام الحالي حسب وصفه ، وتساءل ولد عبد العزيز عن الهدف من زيادة 250 الف أوقية لكل برلماني على راتبه كرشاوى في الوقت الذي يصارع اربعة ملايين موريتاني الفقر والجوع والعطش والجهل والمرض والتسكع في الشوارع خصوصا خلال فترة جائحة كورونا التي ألمت بالمواطنين . هذا وبعد مؤتمر الرئيس السابق ، ذكر مصدر من رئاسة الجمهورية ان ريادة 88 بالمائة في ميزانية الرئاسة التي تطرق لها تعود الى اموال كانت مخفية ووصف المصدر ما تحدث عنه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من كون ميزانية رئاسة الجمهورية زادت بنسبة 88% بكونه "مغالطة أو جهل بمعلومات" على حد تعبيره.
مضيفا أن "الواقع المعزز بالأرقام أن ميزانية الرئاسة لم تشهد أي زيادة سنة 2020 بل إن بعض نفقات رئاسة الجمهورية منها ما كان يسدد على بند "النفقات المشتركة les dépenses communes"كفواتير الماء و الكهرباء و الهواتف و "البستنة jardinage"و تم تسجيل تلك الموارد على ميزانية رئاسة الجمهورية توخيا للشفافية" على حد وصف المصدر .

-

المدير الناشر : سيدي محمد مايغبه

هاتف 46907399 
ايميل المدير الناشر : [email protected]

النطاق : elistitlaa.info
رئيس التحرير : محمد يسلم محفوظ 
المقر : îlot 148 دار السلامة بدار النعيم - نواكشوط