منذ وصول المصطفى الامام الشافعي الليلة البارحة تدفق المطبلون والمنافقون الى منزل الرجل على طريق نواكشوط نواذيبو بتفرغ زينه وكلهم يعبر عن تطبيله او نفاقه بطريقته الخاصة ، فالمنافقون وهم كثر يرددون كلمة ( وخيرت - وخيرت ) اما المصفقون الآخرون فقد جاءوا بالنحائر والذبائح ، وكأن شخصا ما فوق البشر قد حل بعاصمتنا ( انظر الصورة) .
هذه عادة غير محمودة تعودها الموريتانيون خصوصا المنافقون و مختلسوا خيرات البلد ، وقد حدثت هذه الظاهرة المشينة قبل ايّام مع محمد ولد بوعماتو وكلا الرجلين ( ولد بوعماتو و المصطفى الشافعي ) كانا في المنفى بسبب خلافات مع النظام السابق سببها هو عدم حصولهما على صفقات شخصية ليس للبلد اية مصالح فيها . حقا ان النظام السابق بقيادة محمد واد عبد العزيز ، قد تميز بالفساد و النهب و فوضوية التسيير ، لكن الذي اغضب عليه الرجلان هو عدم توفرها على حصص مرضية من صفقات النهب هذه ، فإذا لا داعي للاكثار من الترحيب والتفنن في التطبيل و إظهار الولاء والنفاق لهما .
فالمصطفى الشافعي كان ومازال يستثمر اموالا كثيرة في الخارج بعيدا عن وطنه ، اما محمد ولد بوعماتو فله اموال كثيرة استولى عليها من مخازن نهب زمرة ولد الطايع ومحيطه الاسري بعد ان ائتمنوه على اموال البلد المنهوبة من طرفهم خلال تلك الحقبة التي ذامت 18 عاما .
فعلى كل هاؤلاء ردع ضمائرهم والكف عن تخريب بلدهم قبل ان تحاسبهم الايام ، ويحاسبهم الشعب الجائع .