أعلنت مصادر عائلية أن الشخص الذي اقتحم طائرة تابعة لشركة «الموريتانية للطيران»، صباح اليوم الخميس، يدعى سليمان ولد سيد باب وهو حامل للجنسية الموريتانية ويعاني من اضطرابات نفسية حادة.
وقالت عائلة الشخص المذكور في بيان موجه إلى الرأي العام الوطني، إن المعني اختفى منذ مساء أمس من بيت أهله وتسلل إلى الطائرة بغية الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت في البيان أن الشاب «درس اللغة الإنجليزية في انواكشوط منذ عدة سنوات وملك ناصيتها، فولدت فيه المطالعة بتلك اللغة حب الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تنجح معه محاولات أهله استبعاد تلك الفكرة من ذهنه».
وأضافت أنه «في سبيل تحقيق ذلك (الحلم) ترك موريتانيا سنة 2019، وتنقل بين عدة دول أفريقية بحثا عن سبيل يوصله إلى وجهته المرغوبة، والتي تحول السعي من أجلها إلى حالة نفسية أخذت بعدا مرضيا مع فشل كل محاولة، فلزم التحدث بالإنجليزية فلا يكاد يتحدث بغيرها».
وقالت العائلة إن أوراقه الثبوتية ضاعت في إحدى الدول الأفريقية وجرى تسفيره، ليحتجزه الأمن الموريتاني قبل أن يسلمه لعائلته حيث «ظل تحت مراقبة ذويه حتى خرج قبل شهرين، وحاول الاختباء في إحدى السفن، طمعا في الخروج من الوطن خفية، ومرة أخرى فشلت هذه المحاولة، واستلمناه ثانية».
وخلصت العائلة إلى أن الشاب المعني افتقدته والدته مساء أمس الأربعاء، وبدأت العائلة البحث عنه «قبل أن تنتشر أخباره صباح اليوم، حيث حاول التسلل إلى الطائرة والاختباء بها طمعا في أن يختلط بالمسافرين ويتمكن من الهجرة».
وأكدت العائلة: «لم يكن الشاب سليمان، اليوم ولا قبل اليوم، مسلحا بأي نوع من السلاح، ولا يحمل حتى عود ثقاب، ولم يرتكب قط أي فعل مجرم مهما كانت بساطته، أحرى أن توجه له تهمة أو يدان أو يسجن».