قتل 13 مدنيا على الأقل في هجمات مسل حة استهدفت الأربعاء ثلاث قرى في منطقة تيلابيري في غرب النيجر بالقرب من الحدود مع مالي، بحسب ما أعلنت السلطات مساء أمس الخميس.
وقال تيجاني ابراهيم كاتييلا، حاكم تيلابيري، للتلفزيون الحكومي إن “ستة أشخاص لقوا مصرعهم في زيباني-كورا زينو، وشخصا واحدا في زيباني كورا-تيغي وستة أشخاص في غادابو، وبالتالي فإن الحصيلة هي 13 قتيلا “.
وزار إبراهيم كاتييلا القرى الثلاث التي تعر ضت للهجمات في عداد وفد من المسؤولين المدنيين والعسكريين ضم خصوصا رئيس أركان الجيش الجنرال ساليفو مودي.
وأضاف خلال لقاء مع رئيس الوزراء إن “ما يقلقنا كثيرا هو هذا التصعيد في العنف وانعدام الأمن الذي يتفشى في المنطقة. في البداية كانت جباية الزكاة ومن ثم سرقة المواشي واليوم يقتل المدنيون”.
وأكد الحاكم أن “الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي وستت خذ إجراءات لتأمين السكان وكف أيدي هذه العصابات التي لا دين لها ولا قانون”، واعدا السكان “بتسيير دوريات عسكرية لطمأنة النفوس”.
من جهته قال مسؤول محلي منتخب إن “المهاجمين جاؤوا على متن دراجات نارية عديدة قرابة الساعة الخامسة مساء (16:00 ت غ) وحاصروا القرى وطاردوا أولئك الذين حاولوا الفرار وقتلوهم”.
وأضاف أن المهاجمين “سرقوا رؤوس ماشية وأحرقوا قاعات تدريس في مدرسة ونهبوا مركزا صحيا يوفر الرعاية الصحية لعدد من قرى المنطقة.
وتقع القرى الثلاث التي هاجمها المسلحون في منطقة يصعب الوصول إليها وتفصل بينها بضعة كيلومترات.
ومنذ مطلع العام تصاعدت في النيجر وتيرة الهجمات التي تستهدف مدنيين أدت إلى مقتل أكثر من 300 شخص في سلسلة هجمات استهدفت قرى ومخي مات في غرب البلاد على الحدود مع مالي. ولم تتبن تلك الهجمات أي جهة.
ووقع آخر تلك الهجمات الأحد في منطقة تاهوا وقد أسفر عن مقتل 137 شخصا في غضون ساعات قليلة في ثلاث قرى للطوارق وفي معسكرات مجاورة.
وتقع منطقة تاهوا الشاسعة والصحراوية إلى الشرق من منطقة تيلابيري، وكلاهما قريب من الحدود مع مالي.
وتقع تيلابيري في “المثلث الحدودي” بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، وهي منطقة تتعر ض بانتظام لهجمات من قبل جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.