قال الوزير المكلف بالشؤون السياسية في الحكومة الصحراوية، بشير مصطفى السيد إنهم في منتهى الرضا والاطمئنان للدور الموريتاني، مؤكدا أنه خرج من المقابلة الحميمية والطيبة التي جمعته مع الرئيس محمد ولد الغزواني "بثقة واطمئنان".
و وصفالوزير الصحراوي علاقتهم بموريتانيا بأنها "من حسن إلى أحسن، ومن جيد إلى أجود"، مردفا بقوله: "ما لمسناه، اتسم بحسن سريرة، وصدق في القول وجدية في التقدير، تقدير الأوضاع والمعطيات، تقدير الوقائع الحالية ومآلاتها، واتخاذ المواقف المسؤولة منها".وعن مبررات إعلانهم إلغاء قرار وقف إطلاق النار، والدخول في الحرب، قال مصطفى السيد إن "الوضع بعد ثلاثين سنة من الانتظار ما عاد يحتمل، ولا عاد يقبل الاستمرار"، معتبرا أن "هناك تهديد حقيقي لكل مشروعنا الوطني، وبالتالي العودة للقتال كانت مسألة حتمية لم نؤقت لها نحن ولم نبرمجها، ولكن برمجتها الضرورات الوجودية الحياتية". وأضاف في مقابلة مع وكالة الأخبار "المسألة كانت أن لا نكون نحن المسؤولون عن العودة للحرب وبالتالي المناورة والحبكة كانت هو من يحمٌل المسؤولية، وجميع ما قيم به هو شراك وخطط المقصود منها أن المغرب هو المسؤول، ولكن المسؤول بالنسبة لنا نحن، يبقى أن يكون مسؤولا أمام العالم".
ورأى مصطفى السيد أنه "لم يكن هناك أسوء من أجل أن نقول أن ما بعده كان أسوأ، أبدا، فقد كان قمة السوء هو ما سبق، وهذا الرد كان طبيعيا، وكان لا بد منه".
ووصف البشير مصطفى السيد التطورات الحاصلة في الجزائر بأنها "تطورات جذرية"، مردفا أن "هناك نظام جديد وهناك جزائر جديدة، لا شك أن الجزائر الجديدة هي مشاريع كبرى وورشات ضخمة لإسعاد الشعب الجزائري ولتطوير الجزائر وتقويتها".
وأضاف: "هي ورشات ومشاريع تجديد للسياسات، وللسياسية الخارجية الجزائرية، وبالتالي عودة الجزائر لقوتها ومناعتها واحترامها ومكانتها كبلد محوري في القارة الإفريقية، وفي شمال إفريقيا، وبالتالي يعني البلد الذي لا يقبل إلى ما لا نهاية، شعب على أرضه، أجيال تتزايد وتموت في انتظار لا شيء".وأكد مصطفى السيد أن القيادة الجديد في الجزائر "جاهدت وكانت في حرب التحرير الجزائرية، وتعرف معنى التضامن، ومعنى ضرورة دعم شعب جار، وخاصة أنه على حدودها تماما، والجزائريون كالموريتانيين واعين أن احتلال الصحراء الغربية بالكامل هو تطويق الجزائر، وهو سيطرة على المنافذ الإستراتجية لموريتانيا في تصديرها وتوريدها، وبالتالي تطويقها وحصارها ومخاطر أخرى".
وأشار مصطفى السيد إلى أن "المغرب هو البلد الوحيد الذي لا تعرف له حدود، وعلى قدر عضلاته يحدد حدوده، والآن يتكلمون عن تنبكتو، كانوا يتكلمون فقط عن نهر السنغال، وأنه في عصر من العصور كان المغرب يصل إلى تنبكتو، والجزائريون كالموريتانيين واعين بأن هذه التطورات