فر مئات من سكان منطقة انزورو في غرب النيجر من بلداتهم بسبب الهجمات المسلحة المتكررة على ما أفاد مسؤولون محليون.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول محلي قوله “جزء كبير من سكان انزورو ينتقلون باتجاه الجنوب. وووصلت موجات من بلدات زيبان-كويرا تيغي وزيبان-كويرا زينو وغادابو إلى تيلابيري” عاصمة المنطقة.
وأوضح “يفر الناس سيرا أو في السيارة أو على عربات” مشيرا إلى أنه لجأ هو نفسه الى “مدينة أكثر امنا”.
وتتألف أنزورو من 24 بلدة وهي جزء من منطقة تيلابيري الشاسعة (مئة ألف كيلومتر مربع) التي تعاني من عدم الاستقرار.
وتقع في منطقة معروفة باسم “الحدود الثلاث” بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو التي تستهدفها هجمات مسلحة لمنضوين في إطار تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية.
وتظهر مشاهد نشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي قوافل تضم أطفالا ومسنين ونساء منهكين يحملون أمتعتهم على رؤوسهم ويتوجهون جنوبا سيرا.
وبث التلفزيون العام في النيجر في وقت سابق مشاهد تظهر مئات “النازحين من نساء وأطفال ينتظرون” أمام مقر حاكم تيلابيري حيث كانت منظمة غير حكومية توزع المؤن.
وعلق التلفزيون قائلا “هذا التدفق الكثيف للنازحين يغير الوضع الانساني” في الأزمة الأمنية في المنطقة.
وتفيد الأمم المتحدة أن الهجمات كانت أرغمت حتى 31 يناير 2021 نحو مئة ألف شخص على الفرار من بلداتهم في منطقة تيلابيري حيث أغلقت 312 مدرسة أبوابها (تضم 22 ألف تلميذ) وحرم أكثر من 30 ألف شخص من “الرعاية الصحية” بسبب إغلاق المراكز الصحية.