ذكر الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز،عبر صفحته بالفيسبوك إن البيان الذي اصدرته الإدارة العامة للأمن "حمل جملة من المغالطات الهدف منها تضليل الرأي العام ومحاولة تبرير الفوضى العارمة التي تقف وراءها أجهزة النظام والتغطية على فشلهم في تأدية المهمة الموكلة اليهم بتأمين ارواح وممتلكات المواطنين". واضاف الرئيس السابق في بيانه إن "الرقابة القضائية تقتضي التوقيع ثلاث مرات في الأسبوع وهو ما تقيدت به واحترمته قبل وبعد قرار الإقامة الجبرية الظالم". وقال إنه منذ بداية ما سماه "مسلسل تصفيات الحسابات السياسية الذي اتعرض له منذ عودتي للوطن، والذي كنتم شهودا على فصوله، لم ولن اتجاوز القانون في أي لحظة ولا في أي خطوة على الرغم من خروج المسطرة عن القانون ومخالفتها الصريحة للدستور". وأضاف :"بالرغم من كل ذلك ومن الاستدعاءات الاستفزازية التي كانت تصلني في بعض الأحيان قبل الموعد المطلوب مني الحضور فيه بأقل من ساعة، كنت دائمآ حريصا على الحضور قبل الموعد على الأقل بعشر دقائق إلى المكان المطلوب مني التواجد فيه ومع هذا انتظر ساعات قبل أن يتم التجاوب معي كشكل من المضايقات واستخدام النفوذ ضدي ظلما وعدوانا". وقال ولد عبد العزيز:" بيان إدارة الأمن يحمل معلومات مهمة بالنسبة لنا وهي أن الجهات التي تتابعني وتتابع زوار المنزل والمناصرين كلها تابعة لإدارة الأمن الوطني، الأمر الذي يستوجب مني طرح الأسئلة التالية وتقاسمها معكم: هل يحق لإدارة الأمن ولأجهزتها في حالة الرقابة القضائية والإقامة الجبرية التدخل في المسطرة الا عند ملاحظة عدم تقيدي بها، الأمر الذي لم ولن يحصل إن شاء الله. فالتوقيت والطريق والسرعة والمرافقين حتى اللحظة هي من اختياري مادام القانون لم يحددها ويفصلها".
وتابع :"لنفترض أن هذه العناصر هي لضمان احترام الرقابة القضائية والإقامة الجبرية، ما الذي يجعل مواطنا يفرق بين أجهزة أمن ترتدي الزي المدني وتستغل سيارات مدنية وبين عصابة إجرامية تلاحقه ؟ خصوصا أنها لم تثبت هويتها ولم تعرف بنفسها ولا بمهمتها".
وتساءل :"اليس من المهنية، في حالة إدارة الأمن اختارت التخفي، أن تكون المتابعة والمراقبة عن بعد ومن دون تحرش بالزوار وبالمارة بدل تجمهرها في محيط المنزل وتصويرها وترهيبها للزوار وعند الخروج تستنفر أفرادها في حركات أشبه هي إلى الاستفزازية البهلوانية منه إلى الرقابية (انظر الفيديو) مما أدى إلى عدة حوادث سير راح ضحيتها مواطنون عزل لا ناقة لهم ولا جمل؟ وما ذنب زوار المنزل الذين يتم تفتيشهم وتوقيفهم ومضايقتهم من طرف امن الطرق المحاذي للمنزل؟ ".
وخلص للقول :"كثير من المضايقات الاستفزازية التي أتعرض لها يوميا في تحد صارخ لجميع القوانين و الأعراف والأخلاق بحكم موقفي السياسي الرافض للفساد والانحطاط والتخبط والظلم ومن أجل الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وعلى