بعد عشر سنوات من اختفائه إثر اندلاع الاحتجاجات على نظام القذافي في ليبيا، ظهر سيف الإسلام القذافي الابن الثاني للرئيس الليبي الراحل، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية؛ ليكشف عن نيته للعودة إلى الحياة السياسية.
أكد سيف الإسلام القذافي في المقابلة التي عُقدت في مايو الماضي بهضبة الزنتان في ليبيا، أنه أصبح حرًا ويرتب لعودته إلى الساحة السياسية، موضحًا أن المقاتلين الذين اعتقلوه قبل عشر سنوات قد تحرّروا من وهْم الثورة وأدركوا في نهاية المطاف أنه قد يكون حليفًا قويًّا لهم".
ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يصف تحوّله من أسير إلى أمير منتظر -بحسب وصف مراسل الصحيفة- فقال: "هل لك أن تتخيل؟ الرجال الذين كانوا حرّاسي (معتقليه) هم الآن أصدقائي". Hhhh
استغلّ سيف الإسلام غيابه عن الساحة في مراقبة الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط، والعمل بهدوء على إعادة تنظيم القوة السياسية التابعة لأبيه والمعروفة باسم "الحركة الخضراء".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تحفّظ بشأن الحديث عن احتمالية ترشّحه للرئاسة، لكنه يعتقد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها المفقودة، وذلك تحت شعار "السياسيون لم يقدّموا لكم شيئًا سوى المعاناة. حان وقت العودة إلى الماضي".
وقال سيف الإسلام: “لقد اغتصبوا بلادنا وأذلّوها. ليس لدينا مالٌ ولا أمنٌ ولا حياة. إذا ذهبتَ إلى محطة الوقود، فلن تجد وقودًا. نحن نصدّر النفط والغاز إلى إيطاليا -نحن نضيء نصف إيطاليا ونعاني نحن من انقطاع الكهرباء. ما يحدث تخطّى حدود الفشل.. مهزلة".
ومن المقرر أن تُعقد انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة فيليبيا خلال شهر ديسمبر القادم، في ظل استمرار الانقسام بين الزعماء السياسيين.
ورغم اختفاء سيف الإسلام عن الساحة، فإن تطلعاته للرئاسة تؤخذ على محمل الجدّ. فخلال المحادثات التي أسفرت عن تشكيل الحكومة الليبية الحالية، سُمح لمؤيديه بالمشاركة، ونجحوا بمهارة إلى الآن في إلغاء شروط للانتخابات كانت ستحول بينه وبين الترشّح، بحسب "نيويورك تايمز