تضمن البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الكثير من الوعود الانتخابية التي انتظرها المواطنون بفارغ الصبر لانها تدخل في صميم التخفيف من معاناتهم ومن هذه الوعود إنشاء وكالة لمكافحة الفقر تدعى ( تآزر ) و بعد تربع فخامته على كرسي الرئاسة تم الاعلان بالفعل عن مندوبية تآزر هذه ، لكن كان من القدر الالهي ان جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن .
فقد تم تعيين السيد محمد محمود ولد بوعسرية على رأسها ، وهذه المندوبية لم تجدي نفعا للمواطنين خصوصا البؤساء والفقراء والمحرومين والتي تستهدفهم أولا وأخيرا بالرغم من حجم المليارات التي خصصتها الدولة لصالحها .
فقد تم الكشف من طرف احد المدونين السنة الماضية عن اقتناء المندوب محمد محمود ولد بوعسرية لسيارة v8 ب 48 مليون اوقية قديمة ، من اموال المندوبية ، ناهيك عن ما تعرفه هذه المندوبية من سوء تسيير يتطلب التفتيش طول الوقت ، في الوقت الذي يتسكع الفقراء في الشوارع وداخل أكواخ الصفيح والاعرشة والخيام البالية في ظل ارتفاع الاسعار وزيادة نسبة الفقر و سوء تدخل مندوبيتهم يقول المثل الشعبي ( الذئب المظنونه عليه الشبعة ) ، كما أن المتتبع لشأن هاءولاء الفقراء يلاحظ أن تسيير هذه الوكالة أكثر ضره من نفعه فاغلب وكالات التحويل يتجمع حولها ميئات ربات وارباب الاسر الفقيرة في انتظار تحويل مندوبية ( تآزر ) 22500 اوقية قديمة كل ثلاثة أشهر ، و قد يمضي الشخص المسكين اسابيع ينتظر وفي اغلب الحالات لا ينادي بإسمه اَي انه لا حق له ، أما فرق التسجيل التي ترسلها مندوبية ( لخروطي ) كما يسميها البعض لتسجيل الاسر الفقيرة فإنها أكثر تلاعبا بالفقراء ، لان ميئات ألاف الاسر التي زارتها هذه الفرق كان مجرد تلاعب .
وحسب المعلومات فإن باب مندوب تآزر ولد بوعسرية يظل مفتوحا خصيصا لوساطات اصحاب النفوذ والقرار ، ومغلقا أمام باقي المواطنين ، وهذا ما يستدعي لفتة من رئيس الجمهورية لإنقاذ ما تبقى من وعده الذي قطعه على نفسه .
يتواصل ......