أعلنت العدالة المالية عن فتح تحقيق أولي في مكالمة هاتفية مسربة بين الوزير الأول المالي الأسبق بوبو سيسي، والرئيس الإيفواري الحالي الحسن واتارا، معتبرة أنها تنطوي على "هجوم أو محاولة هجوم وتواطؤ ضد الأمن الداخلي والخارجي لمالي".
وخلال المكالمة البالغة مدتها حوالي 5 دقائق، والمتداولة بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، يطلع بوبو سيسي وهو وزير أول أسبق في عهد نظام الرئيس الراحل إبراهيم بوبكر كيتا، يطلع واتارا على الوضع في مالي، ويصفه ب"الصعب ماليا واقتصاديا جراء العقوبات" المفروضة من طرف "إيكواس".
ويتحدث سيسي في المكالمة كذلك عن محاولة السلطات الانتقالية "إظهار أنه لم يحدث أي شيء"، كما تحدث عن ضغطها "على البنوك" وتهديدها لهم.
واعتبر سيسي أن الوزير الأول الحالي شوغيل كوكالا مايغا "استطاع إيجاد آلية للاتحاد مع الشعب من خلال خلق حرب مع فرنسا".
من جانبه قال واتارا إن العقوبات الاقتصادية سيكون لها تأثير كبير، لأن نسبة "30 إلى 40% من الميزانية مصدرها الخارج"، متحدثا عن "دولة بلا اقتصاد"، مضيفا أن البلاد "بعد شهر أو شهرين لن يكون بمقدورها تسديد الرواتب".
واعتبر واتارا وفقا لما ورد في التسريب الصوتي قيد التحقيق أن حكام مالي الجدد "أغبياء تجاه روسيا"، مضيفا أن "روسيا ليست هي من سيحل مشكلهم"، ولا يمكن أن تساعدهم "بسوى الوعود وإرسال بعض التجهيزات".
ووصف واتارا حكام مالي دون تسميتهم بأنهم "سذج وجهلة"، وقال إن "شوغيل ليس هو العنصر المهم، ولكنه يستخدم وزيري الدفاع والداخلية".
وفي المكالمة الهاتفية يقول واتارا إنه سيفعل ما بوسعه من أجل لقاء بوبو سيسي، الذي يبدو أنه أثناء المكالمة كان موجودا في أبيدجان.
وتحدث واتارا عن أنه سيغادر إلى أكرا الأربعاء أو الخميس إلى، للمشاركة في قمة حول مالي وغينيا، وبعدها سيتجه نحو أديس أبابا.
وهذا يعني أن المكالمة المفترضة حصلت قبل قمة أكرا الأخيرة، والقمة الإفريقية ال35.