الانسحاب الفرنسي من مالي قد يؤثر على ليبيا؟

سبت, 19/02/2022 - 13:03

يضيف الانسحاب الفرنسي العسكري من دولة مالي عبئا جديدا على ليبيا، لا سيما وأن الانسحاب سيتم قبل تأهيل الجيش المالي بما يكفي لمواجهة الجماعات الإرهابية، ومنعها من الانتشار إلى دول شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء.

ويرى خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن الجماعات الإرهابية، سواء في صحراء ليبيا التي وصفوها بأنها "الأكثر خطرا"، أو في مالي، تقف على أطراف أصابعها لاستغلال أي أزمة أو صراع أو فراغ ينشب لتزيد من انتشارها وتوسيع نفوذها.

وأعلنت فرنسا، الخميس، سحب قواتها من مالي وتركيز وجودها في دول مجاورة مثل النيجر، بعد تأزم خلافها مع باماكو الذي ظهر عقب الانقلاب العسكري في مالي مايو الماضي، واستمرار انتشار الإرهاب في البلاد رغم مرور 9 سنوات على الوجود الفرنسي هناك.

الصحراء الأكثر خطورة

ينبه المحلل السياسي الليبي إبراهيم الفيتوري إلى أن الجماعات الإرهابية ما زالت موجودة بشكل كبير في الصحراء الليبية جنوبا، وتتحفز لاستغلال أي أزمة تنشب في المنطقة لتتوسع وتربك الأوضاع.

وعلى الرغم من عدم وجود حدود مباشرة بين ليبيا ومالي، إلا أن الوجود العسكري الفرنسي في مالي كان يحد ولو قليلا من حركة هذه الجماعات والتنقل من بلد إلى بلد وصولا لليبيا، أو في اتجاه العكس، وفق الفيتوري. 

وقلل من الفيتوري إمكانية "فاغنر" الروسية من تعويض غياب الجيش الفرنسي، خاصة أنها في النهاية شركة أمنية لا تملك قدرات الجيش.

ويستدعي المحلل العسكري الليبي طه البشير تجارب ودروس ما حصل من انسحابات مفاجئة في السابق، مثل انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان وما أعقبه من قفز حركة طالبان على كرسي الحكم؛ وهو ما يمكن تكراره في مالي التي تعج مناطق فيها بحركات إرهابية تنتظر الفرصة.

-

المدير الناشر : سيدي محمد مايغبه

هاتف 46907399 
ايميل المدير الناشر : [email protected]

النطاق : elistitlaa.info
رئيس التحرير : محمد يسلم محفوظ 
المقر : îlot 148 دار السلامة بدار النعيم - نواكشوط