الاستطلاع / لقد تحول صندوق دعم الصحافة في موريتانيا الى فرصة للقائمين عليه ( اي لجنة توزيعه ) لتكريس الكراهية والنهب في ظل غياب التفتيش و الرقابة و اخفاء المحاضر التي يصر اعضاء هذه اللجنة بالتعاون مع رئيس الهابا على عدم اظهارها وكل ما خفي هنا فهو اعظم .
لقد تكررت النداءات من طرف الاعلاميين في موريتانيا خصوصا المتضررين من سلوك الانحطاط والخيانة و النهب والمحسوبية والتهميش الذي تتبعه هذه اللجنة ضد مؤسسات وصحفيين ليسوا شركاء في النفاق و التحايل و الاضرار بالاخرين ولم يسرقوا ابدا اوقية واحدة من مال عمومي او حق لزيد او عمر ، وذالك من اجل الكشف عن هذه المحاضر التي فيها ما فيها .
لقد تحول المبلغ المالي لهذا الصندوق خلال سنة 2021 الى اكثر من 330 مليون اوقية قديمة ، وتم توزيع القليل جدا من هذا المبلغ بداية شهر مايو الجاري من العام 2022 على اكثر من 360 مؤسسة اعلامية ، بعد ان تأخر اكثر من خمسة اشهر ، لكن هذا المبلغ الزهيد تم توزيعه حسب قاعدة ( الاسد ) المعروفة رئيس اللجنة وهو عضو في الهابا له اكثر من مليونين ، و اعضاء اللجنة ومن بينهم موظف في وزارة الثقافة ، واعضاء اخرون قدموا بطرق ملتوية ، كل واحد يحصل على مليون وخمسمائة الف ، اما القنوات والاذاعات ، فتحصل بعضها على تسعة ملايين اوقية ، والقصد من هذا هو حصول قناة رجل الاعمال زين العابدين ( المدينة ) و قناة دافا على نصيب الاسد من هذه ( الكرشه المسلول عوده ) فيما حصلت مواقع وصحف ورقية مقربة من رئيس الهابا و اعضاء اللجنة على مبالغ تتراوح بين 4 و 3 و 2 مليون اوقية قديمة ، فيما تم توزيع الباقي على البقية غير المهمة بالنسبة لرئيس الهابا واعضاء اللجنة لتحصل كل مؤسسة منها على ما بين 200 الف و 300 الف و 400 الف قديمة .
اما اكثر من 130 مليون اوقية قديمة من هذا الصندوق ، فقد بقيت في الحساب تحت ذريعة من اجل ( التمهين ) اضافة الى عشرات الملايين الاخرى لتسلك طرقها التي تركت من اجلها لاحقا ، وهذه طرق تم استحداثها في عهد وزير الثقافة السابق ، ورئيس الهابا الحالي لحاجة في نفس يعقوب ، اضافة الى خمسة ملايين ، وضعت جانبا تحت ذريعة تعويض اصحاب التظلمات ، وهذه التظلمات قصتها واضحة ، فهي ان يقوم المتضررون بطرح شكاياتهم لدى سكرتاريا الهابا ، و بعد طول انتظار ومضي اسابيع او شهور يملون و يتناسون الموضوع ويقنطون من اية تعويضات ، وبعد ذالك يتم الالتفاف من طرف ( …) بحرفية على هذا المبلغ .
يتواصل ......