الاستطلاع - أظهرت مياه الامطار و انتشار المستنقعات داخل العاصمة نواكشوط ، سوء التسيير الذي عرفته موريتانيا منذ 1978 الى يومنا هذا ، واعتماد الانظمة المتعاقبة على سدة الحكم ، والمسؤولين سياسة النهب والاختلاس وسوء التسيير ، فآلاف المليارات التي نهبت و حولت الى قصور داخل البلد وخارجه ، و تم استخدامها في المرح والبذخ وشراء الاراضي والسيارات وقطعان الماشية ، وتم اخفاءها في حسابات بنكية خصوصية في الداخل والخارج ، لو كان تم تخصيص 5 بالمائة منها فقط لانجاز مصارف صحية وسط العاصمة وحدها لكان ذالك افضل من الواقع الذي تشهده ( عاصمتنا ) ، و تبقى عواصم الولايات ومدن البلاد التي الله اعلم بحالها ايضا .
فخلال الليلة الماضية كانت التساقطات المطرية حسب ظني لا تبلغ 40 ملمتر ، على نواكشوط ، وبقيت المنازل محاصرة و الشوارع غمرتها المياه ، وملتقيات طرق تحولت الى انهار ، انها فضيحة يتحملها كل من تولى مسؤولية تسيير دولة ، او وزارة ، أو مؤسسة ،او قطاع ، او ادارة في البلاد خلال اكثر من اربعة عقود مضت ، فكيف ستكون عاصمتنا في حال قدر الله لها قدر كميات الامطار التي عرفتها عاصمة الجارة الجنوبية قبل اسبوع والتي زادت على 200 ملمتر ، خلال ساعتين ، وكأن شيئا لم يحدث .
فلا للنهب والاختلاس وسوء التسيير .