يخلد المسلمون في موريتانيا اليوم الجمعة 23 رمضان 1444 هجرية ، يوم القدس العالمي وذالك على غرار غالبية شعوب العالم الإسلامي ، حيث يصادف هذا اليوم ، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المعظم ، وذالك استجابة و تنفيذا للنداء الشهير الذي اطلقه قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله الخميني ، طيب الله ثراه ، سنة 1399 هجريه، 1979 ميلادية ، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المستضعف، والذي يتعرض منذ عشرات السنين لابشع جرائم الاحتلال و القتل والتنكيل والاغتصاب من طرف العدو الصهيوني ، و راعيته الكبرى الولايات المتحدة الامريكية .
فمنذ ذالك التاريخ درج العالم على احياء هذه الذكرى في الجمعة الاخيرة من كل رمضان ، حيث تقام المظاهرات المناهضة لإسرائيل، والرافضة لاحتلال ارض فلسطين ، و المدافعة عن القدس الشريف ، في العديد من الدول العربية والاسلامية وحتى في دول اخرى في انحاء المعمورة ، وذالك بشكل متفاوت حسب وصول ذالك الخطاب التاريخي الشهير ، وتأثيره في نفوس الشعوب المتطلعة إلى الحرية والاستقلال و إلى إنهاء الوجود الاسرائيلي ، والراغبة في تطهير ارض فلسطين من اقدام الصهاينة المحتلين .
و يحتل الخطاب الديني، مكانة مرموقة في التأثير و بعث الأمل بتحرير القدس الشريف .
بينما تحظى خطب و توصيات قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية بمتابعة و اهتمام بالغين من طرف الشعوب الاسلامية ، مثل توصيات الامام الراحل آية الله الخميني تغمده الله بواسع رحمته ، والسيد علي خامنئي حفظه الله، و كذلك أسد المقاومة الإسلامية في لبنان السيد حسن نصر الله، و بعض القادة المؤثرين في العراق و البحرين و اليمن السعيد و باكستان و غيرها من بقاع العالم .
و لعل شعار (( فلسطين ليست وحيدة،)) و حقيقة التدرج من انتفاضة الحجر سابقا إلى صواريخ المقاومة، تؤكد الدور البارز و التاريخي الناصح للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق بالملف الفلسطيني أكثر من غيرها، و يشير إلى أنها اللاعب الأساسي الذي ستكون له كلمة الفصل في مستقبل القضية ابتداء من هذا العام.
من منشورات مؤسسة الاستطلاع - موريتانيا