ستعلن اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات فى موريتانيا، خلال ساعات ، نهاية فرز أصوات الناخبين الموريتانيين لاختيار برلمانهم الجديد وذلك بعد تجاوز عملية الفرز نسبة 90% .
واصبح من اللافت فى هذه الإنتخابات التى شارك فيها 25 حزبا سياسيا، دخول 12 حزبا سياسيا جديدا موزعين على الأغلبية الحاكمة والمعارضة ، ليس بينهم حزب واحد من أحزاب المعارضة التقليدية البارزة مثل : حزب تكتل القوى الديمقراطية بزعامة احمد ولد داداه وحزب التحالف الشعبي التقدمي بقيادة مسعود ولد بلخير وحزب اتحاد قوى القدم بقيادة محمد ولد مولود وهي احزاب هيمنت على المشهد السياسي المعارض فى موريتانيا طيلة العقود الماضية.
لم تستطع أحزاب المعارضة التقليدية المعروفة فى موريتانيا الحصول على مقعد برلماني واحد ، طبقا لآخر نتائج الفرز المتوفرة ، وهذا سيطرح سؤالا حول مستقبل هذه الأحزاب السياسية التى تأسست فى تسعينات القرن الماضي وارتبطت فى تسميتها بأسماء شخصيات بارزة ظلت تقودها إلى اليوم .
ويرجع بعض المهتمين بالعملية الإنتخابية الأخيرة التى شهدتها موريتانيا ، فشل المعارضة بشكل عام مقابل قدرة حزب”الإنصاف ” الحاكم، إلى مجموعة من العوامل المرتبطة بالموارد والدعم والتنظيم والأداء الحكومي والتأثير الإعلامي والعوامل الاجتماعية والثقافية فى مجتمع تنخره الجهوية والقبلية .
وحسب أولئك ، فإن خسارة المعارضة الموريتانية فى الإنتخبات الأخيرة إلى حد إبعاد أحزاب بارزة عن المجال التشريعي فى البلد مَردُّه أساسا، عدم توفر بيئة تكافؤ للفرص المتاحة وغياب الشفافية التامة و عدم المساواة فى المشاركة السياسية الواسعة،