ريتاج بريس:حوار حفيظة الدليمي
المغرب : أجرى موقع ريتاج بريس المغربي لقاءا مع سلمى بناني رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب والأساليب المماثلة حول الاحداث المشرفة التي حققتها الجامعة منها فوز المنتخب الوطني خلال لبطولة الافريقية للبريكدانس المؤهلة للالعاب الاولمبية باريس و انتخاب سلمى بناني مستشارة في اللجنة الأولمبية،وقد سبق لرئيسة الجامعة أن صرحت للموقع قائلة:
“هذا اليوم سيظل راسخ بذاكرتي فهو رحلة نصر.. فقد انتقلنا من الشوارع إلى الأولمبيات ، وهو أيضا يوم متميز إذ تزامن تأهل المنتخب المغربي مع انتخابي كمستشارة في اللجنة الأولمبية . ولأول مرة سأجمع بين التسيير التقني و التسيير الإداري. وأطمح بإذن الله أن أكون قيمة مضافة لنتابع الحوار:
المغرب ممثل إفريقيا في الألعاب الأولمبية المقبلة للبريكين، كيف تم ذلك؟
هناك مجموعة مكونات هي التي أعطتنا هذه النتيجة.
أولا صدق التصور: لقد اعتقدنا في مؤهلات البريكين وآمنا بقيمه التربوية والرياضية. منذ سنين مضت، كنا نؤسس فيها للمدرسة المغربية لهذا الأسلوب الرياضي. دفعنا ذلك إلى الخطوة الثانية وهي تأصيل المشروع الوطني للبريكين بهدف التنقيب عن الأبطال وتأطيرهم من قبل الأطر التقنية الجهوية وإدماجهم في مسلسل الإعدادات الرياضية، ثم تنظيم ملتقيات محلية وجهوية عبر ربوع المملكة. معسكرات أقيمت لتشجع الكفاءات الواعدة…والتي تصقل مهاراتها من أجل التألق في التظاهرات الوطنية المكثفة. إلى أن وصلنا للخطوة الثالثة وهي استضافة وتنظيم تظاهرة دولية لأول مرة بقارتنا وفق دفتر تحملات بمعايير دولية.
كان لذلك أثر كبير على أداء وإنجاز أبطالنا وتميزهم بمدينة الرباط. كانت هذه مجموعة مكونات جعلتنا نؤهل اسمين مغربين للحضور في الالعاب الأولمبية. فاطمة الزهراء الماموني لدى الإناث و بلال ملاخ لدى الذكور.
إن صح القول، البريكدانس حقيقة سار من الشارع الى المحفل الأولمبية!
هذه طريق غير معبدة وليست سهلة. كانت قوة المشروع في ازدواجية العمل على محورين أساسيين. بحيث، في آن واحد، تم الاشتغال على الممارسة القاعدية من هيكلة للممارسة على المستوى المحلي والجهوي ودعم للمستشارين الجهويين وكذا الأندية من أجل تنزيل استراتيجية الجامعة في رياضة العموم. بالموازاة تم تنزيل مشروع الفريق الوطني من انتدابات وبرمجة وتقييم مستمر وتوفير الظروف الملائمة حتى يرقى مستوى الممارسة ليطمح للتألق ويتألق في التأهل للالعاب الأولمبية.
كان طبيعيا وفودكم على اللجنة الاولمبية وانتقائكم في مكتبها التنفيذي! وفي ذلك اعتراف لأسلوبكم الرياضي وتكريس لدور ومجهودات المرأة المغربية والمسيرة الرياضية، وفي هذا دعم وفخر للرياضة الوطنية!
أصل هذا كله هو الايمان بالمشروع ونجاعته الاجتماعية. يلي ذلك العمل الجاد وشرف تمثيلية الرياضين من شابات وشباب منضويين تحت لواء جامعتنا من أجل خدمتهم من داخل اللجنة الاولمبية. لدينا ثقة كبيرة في فريق عمل وإدارة اللجنة الأولمبية، فريق عمل شاب ومحترف…سنواصل معه العمل الجاد رفعا لشأن رياضتنا الوطنية. ولدينا كذلك اعتبار كبير لثقة الزملاء باللجنة الوطنية الأولمبية وتقدير متميز للتصور الذي تقدم به الرئيس فيصل العرايشي والانطلاقة الجديدة من اجل تنزيل خارطة طريق طموحة ومشاريع ستمكن من إشعاع بلدنا قاريا ودوليا في رياضة المستوى العالي.
سيسجل التاريخ الرياضي المغربي انك اول إمراة تنتخب داخل اللجنة الوطنية الأولمبية. كيف تلقيت الخبر وماهي رسالتك للنساء المغربيات؟
المسؤولية تحتاج الى الكثير من العمل. أعتبر الأمر تكليفا وتشريفا في نفس الوقت. ليس لي وحدي بل لكل النساء المغربيات وخصوصا اللواتي قدمن ويقدمن خدمات جليلة للرياضة. أنا متحمسة وواثقة بحجم الأداء المطلوب من أجل المساهمة في إرساء صيت الرياضة المغربية في المحافل الدولية.
ناضلت كثيرا داخل الجامعة ورفعت التحدي. فهل هناك تحديات اخرى لازالت في الطريق؟
الإنجاز الرياضي على غرار كل الإنجازات لا يتم إلا برفع تحديات عدة. البطل لن يصير كذلك دون تباري. ولا يبقى كذلك دون الحفاظ على مرتبته. فالعزم يكون بالسير إلى الهدف مع رفع الأداء لمواجهة العقبات. والله ولي التوفيق.
مستقبل الرياضة في المغرب كيف ترينه ؟
مستقبل واعد ومشرق ومن منبركم هذا أجدد شكري لمنتخبنا الوطني وأطرنا التقنية والإدارية الذين يؤكدون بالملموس إشراقة رياضتنا الوطنية.