الاستطلاع - إشعار يتكرر من حين لآخر على ألسنة القادة الاروبيين و الامريكان و على لسان نتانياهو رئيس وزراء الكيان المحتل، حتى صار شعار، و يتردد أكثر من ذلك في كبريات الصحف الغربية و العبرية، فهل تساءلت يوما ما علاقة حرب غزة بالحضارة الغربية، و كيف يهددها انتصار الغزاويين؟
إليك الجواب:
إن هذا الثلاثي الماكر، أمريكا و اوروبا او غالبية اروبا، واسرائيل هي دول شيدت حضارتها ( المادية ) منذ الأزل على حساب الشعوب المستضعفة، و خاصة عالمنا الإسلامي إذ أن الغرب يسرق ثرواتنا ويعطي جزءا منها للعدو الذي زرعه خنجرا في خاصرة عالمنا، و اي تطبيع مهما كان شكله أو بلده يضيف لهذا الكيان ثروات هائلة ويؤمن له الخط الممتد من الهند الى إسرائيل عبر دول الخليج ثم الى أوروبا عبر قناة السويس بواسطة بعض الأنظمة العربية التي زرعها المستعمر، خاصة الانكليزي لتحرس هذا الكيان، و هي أمينة جدا في تأمين هذه المقاصد و الأهداف الغربية العليا، و الأساسية حتى و لو على حساب مصالحها، مستخدمين كافة أصناف الاستشارات السياسية و الأمنية التي جادت بها قرائح و ادمغة السادة النبلاء في الغرب وأمريكا، مثل:
١- تقسيم البلدان و زرع العداوة و البغضاء، و إذكاء الخلافات الدينية و العرقية، كمساهم أساسي في إضعاف هذه الأمة، لتضييع ثرواتها ...وزوال قوتها وهذا التقسيم تارة يكون بشكل ناعم من خلال تعزيز إحياء روح الوطنية، لكنها وطنية جوفاء، ركيزتها القومية التي تعمل على تقوية وحدة الجغرافيا التقسيمية في عالمنا الاسلامي، و من أهم ثمراتها فصل العالم العربي عن العالم الاسلامي وجدانيا،
٢- تنمية ما يسمى بالجندر، و هو من بنات افكار اختراع الماسونية و الصهيونية خلال لتعزيز الشذوذ الجنسي واسترجال النساء في الغرب
وطبعا استخدموا الأمم المتحدة لهذه الغاية وبالتحديد لغرض غزو البلادن العربية والوسيلة التي اعتمدوها في غزوهم الفكري هي الجمعيات الNGO التي ترفع لواء الدفاع عن المرأة والطفل وقد ضخوا مئات مليارات الدولارات لها ...
والهدف من ذلك تنشيط المافيات الطبية وانعاش شركات الأدوية والمستلزمات الضرورية للمتحولين جنسيا ...
وأيضا اغراق الشعوب كلها في الإباحية والشهوات وتدمير روح التغيير والمقاومة فيها وابعادها تماما عن كل ما يمت للدين بصلة
٣- في الغرب هناك خطر انتشار الإسلام ..حيث تؤكد الدراسات ان المسلمين سيشكلون ٣٠ % من أوروبا بعد ٥٠ عاما
وان الاسلام سيكون الدين العالمي الأكبر
ولذلك عملت المنظومة الصهيونية على تشويه الإسلام بقوة واظهاره دينا إرهابيا يقوم على الكراهية للآخرين ويبيح قتل الناس بدم بارد، و تهيئة لتقبل العالم هذا الواقع زرعوا الظلم في بلداننا حتى يكون اليأس من العدالة فيتولد عن هذا الواقع بشكل عفوي كافة أنواع التطرف، فيستفيدون منه في الدعاية ضد إسلامنا، فهذا النمط تم العمل عليه لعدة عقود و ربما لقرون، و من اجل ان تبقى هذه الحضارة قوية بهذا الشكل يجب ما يلي :
-انهاء وجود غزة ومقاومتها
-منع الشعوب الحية من التحرر
-زرع الحروب وتفجير انهار الدم في بلداننا
-نشر الفسوق والرذيلة في الجزيرة العربية وخاصة السعودية
- تمكين الجمعيات الNGO من الوصول الى مواقع القرار
-استمرار تكبير و تنمية الجماعات المتطرفة لإرهاب الغربيين بها،
و كل هذه النقاط المذكورة اسقطتها غزة و بعزة و شموخ، فهل سيسمح لغزة بالانتصار؟
انتصار غزة يعني :
١- تبخر الخط الجديد من الهند الى اسرائيل فأوروبا مرورا بالخليج
٢- انتهاء التطبيع لأن الشعوب ستؤمن بالمقاومة سبيلا الى التحرير
٣- تصدع الكيان من الداخل وفقدان ثقة شعبه بجيشه وحكومته
٤- صحوة الشعوب العربية العمياء ضد الاستبداد وخاصة في الدول التي ساهمت في حصار غزة ومذابحها
٥- تعزيز الانتماء الى الأمة والمناداة بتوحيدها سياسيا وجغرافيا وعسكريا
٦- سقوط الاسلاموفوبيا واقبال الشعوب الغربية على الاسلام
٧- تعزيز العداء للتواجد العسكري الغربي في بلاد الإسلام
٨- سقوط كل حملات النسوية والشذوذ
٩- الاعتزاز بالاسلام والرضى بأحكامه ونبذ كل اكاذيب الغرب حول الانسان وحقوقه
١٠- اسقاط سيطرة الصهيونية في الغرب والاتيان بحكومات تعاديها وتلفظها...
١١- صعود الصين كقوة عظمى في العالم، أو غيرها إن توفرت الشروط إلا روسيا.
من هنا نفهم باختصار أن : سقوط الحضارة الغربية يعادله انتصار المقاومة في غزه.....