الاستطلاع - فضيلة العلامة وشيخ التربية الكبير ، الحضرامي ولد أمم رحمه الله هو والي واداري سابق ، و هو ايضا شخصيه وطنية معروفة بامتياز من عدة جوانب . فهو سليل أسرة الكرم والبركة والصلاح والولاية وتربية القلوب أهل أمم .
ومن جهة أخرى فإن الشيخ الحضرامي كان من خيرة الإداريين الموريتانيين الذين تولو مناصب هامة في هذا البلد ومازالت آثاره من بني تحتية كالأسواق والمدارس والمياه والطرق و القطع الأرضية وأحياء شعبية تم تأهيلها تحمل اسم الحضرامي ولد أمم في كل الولايات والمقاطعات التي تولى تسييرها وإدارتها عبر مشواره الإداري الحافل بالنزاهة والتواضع وحب الضعفاء والاهتمام بشؤونهم .
ومن هذه المدن : مركز القدية الإداري في تكانت ، ومقاطعة الميناء بالعاصمة ، و بومديد من لعصابه ، وولايات ترارزة ، وتيرس زمور ، وتكانت ، والحوض الغربي ، واينشيري .
ولد الشيخ الحضرامي ولد أمم سنة 1935 في قرية أنتيد التابعة لمقاطعة أطار وهي مكان ضريح الوالد أمم ولد الشيخ محمد تقي الله ولد الشيخ محمد فاضل الكبير، وأبناءه مثل : لدهم والقطب وسيدي محمد .
وبناته : أم الفضل ، ولاله سلامه ، وزوجته الشريفة حسنية بنت الشيخ محمد فاضل ولد محمد لعبيدي ، وباقي الزوجات الطاهرات .
وقد عرف عن شيخنا أمم الكثير من العجائب والخصال الحميدة ومنها أن أحد المرضى كان مصابا بداء الشلل ‘‘ أزحاف ‘‘ زاره يوما فأنطلق لسانه يقول ( زرتك يمعلم كل حد - يالاحك في الدين الكفاية. يل مثلك ما كط جد كيفك فاركيع القاي . يالقالك كنت فج عالم مولان ما أتلج .والخلق أعليك إلى أبتج يغرف كامل من ظاي. يل للبيت ألا أتحج - يالمانك مكسور أعناي. راسك محلول أفلكراي - إجو خطارك مستوردين منهل كل أرواي. ما طلعك فم عار- والجاك أشباع وأرواي. يالحاكم كنت دار- أمعمره بالحديث و أبلاي. من ليلت عت فم - الخلق اعليك ألا أكتم. غير انت بحر ألا أتجم - عاطيك الله الولاي. أنتيد الخالي الكان فم - عمرت وأبلا كنداي. أمراحك فم إلى دراس- ما طلعك عار أفخلاي .أل ماكالو من كل ناس - بخيل والبخيل من لاي. كوم ياعزار واد أنتيد أذاك - جاد عن ما خالك حد كاد. حد إيواس ذ الكان أماس - هو فالشكر إلى أنزاد حك أذاك أمساسى . بان فالروج أذاك زين - أبان لفام الحاس . وأعل كل عين - شوف الكان أماس .)
فشفي الرجل وجاء واقفا من حينه . وفي ما يعني تاريخ وفات الوالد أممه يقول الشيخ محمد المامون ولد الشيخ سعد بوه ولد الشيخ محمد فاضل ولد محمد ولد أعبيدي ( في عام ألف وثلاث مئتي - ستين ثم سبعة للهجرتي. في ليلة سبتي كهن شعبان- قطب الورى قد لقي الرضوانا . محمد المامون قن الله - قبض من تيد طلوع سابعه. أحسم به كهلا - و أحسم به يافعا . كان له من عمره سنونا - وقدرها ستتة وسبعونا . جادت عليه رحمة من الرحمان - تاتيه بالفوز والغفرانى . عليه رحمة من الرحيم تقيه - من شر أذى الجحيم. وتقيه مما عليه من درن - ونجيه في القبر حين يفتتن و ثبتنه وثبتن. ) لقد درس شيخنا الحضرامي ولد أمم في محاظر ومدارس ولاية آدرار قبل أن يكمل دراسته في إحدى الجامعات المغربية . ليلتحق بعد التخرج بسلك التعليم بصفته معلما ومن ثم بدأ الخدمة الإقليمية بدءا من رئيس مركز القدية الإداري إلى حاكم ووالي عدة مرات ثم عمدة ونائبا لمقاطعة ازويرات . وقد مارس شيخنا و والينا الكبير الحضرامي ولد أممه رحمه الله تعالى ، مهامه هذه خلال جميع الأحكام التي تعاقبت على هذا البلد وكان محبوبا مشكورا ومقدرا من طرف قادته ومواطنيه حتى أن أكثرية الشباب والجيل الصاعد يحمل إسم الحضرامي إعجابا وتبركا بهذا الرجل الذي يجمع خصال الصالح والحاكم والوالي والمربي .
اجرى الحوار / سيدي محمد مايغبه