الاستطلاع - حرب ال 100 يوم ، وليلة مستحضرا قول الشاعر التونسي محمد الجلال بتصرف طفيف:
سيكتب التاريخ في فصوله، بضحكة مجنونة بالهلوسة، عن أمة مغلوبة، مقهورة، منبطحه، إلا اهل غزة و من يقف معهم.
كم هو ملعون هذا العالم بنفاقه و نظامه و مداهنته و قلبه للحقائق دون خجل او حياء، و كم هي يائسة غزة من نصرة الشقيق و الاستقواء به كما هو الواجب و مطلوب، و مع ذلك لا تزال غزة عصية صامدة رغم ال 100 يوم من العدوان، و الحصار و نقص الغذاء و انعدام الماء و الدواء، و في حين ظل المسؤولون الأمريكيون يتوافدون بشكل مستمر تأييدا لإسرائيل و عدوانها لم يملك أي مسؤول عربي و لا إسلامي الجراءة و لو للوقوف ساعة على حدود غزة أحرى أن يزورها متضامنا أو مساندا، إنه الجبن و العجز و الفشل و موت الضمير، و الطامة الكبرى، هي ما ذكره المركز الفلسطيني للإعلام اليوم من ان محامي الدفاع عن الاحتلال "الإسرائيلي" في المحكمة الدولية بلاهاي قال ان إسرائيل لم تمنع دخول المساعدات لغزة بل مصر هي المسؤولة عن معبر رفح وبإمكانها منذ اليوم الأول إدخال المساعدات وهي من تتحمل تفاقم الأوضاع في غز.ة.
إن دبلماسية صواريخ المقاومة الإسلامية في لبنان و مسيرات أنصار الله في اليمن، و قذائف الياسين من غزة، لهي اشد رهبة في صدور اليهود من طائرات و قصور و أموال و تحركات المنبطحين الجبناء المجازين.
و من المفارقة انه لو لم يقم الكيان الصهيونى بإلقاء قنبله واحده خلال فترةً العدوانُ على غزة، فان مجرد قطع الماء والغذاء والكهرباء عن الأهالي هي امور كافية لأدانته بجرائم الحرب والإبادة الجماعيه، لكن من سيضحي و يستمر، إن جيش الاحتلال يمعن ويتغول في القتل لانه تجاوز العقاب الدولي وضرب قرارات الامم المتحدة بعرض الحائط لأكثر من 70 سنةَ نظرا للدعم و التمويل و التسليح و الغطاء السياسي من امريكا والغرب و بعض العرب و لا يزال يسير على هذا المنوال، إلا أنا على يقين من صدق قول الله تعالى (( كلما اوقدوا نارا للحرب أطفأها الله..))